أجمع المشاركون في الأيام العلمية الأولى بجهة بني ملال خنيفرة حول مرض السرطان، التي نظمتها جمعية “كلنا ضد السرطان”، السبت، على أهمية التشخيص المبكر للسرطان، وعلى ضرورة تكثيف الجهود بين كافة المتدخلين للحد من هذا المرض الفتاك.
وأكد المشاركون في هذا اللقاء، الذي جرى بمؤسسة سياحية بأفورار بإقليم أزيلال، على التعبئة والتحسيس بمختلف أعراض السرطان، وعلى أهمية الاستثمار في مجال تعزيز الخدمات الصحية، وتزويدها بالمعدات اللازمة لتمكين المصابين من الحصول على علاج فعال بجهة بني ملال خنيفرة.
وفي تصريح لهسبريس، أوضح عبد النبي حلماوي، دكتور صيدلاني ببني ملال، أن “هذا اللقاء الدراسي العلمي التحسيسي، الذي ينظم تحت شعار “جميعا من أجل محاربة داء السرطان”، محطة نوعية تدخل في إطار البحث العلمي، ساهم فيها مجموعة من الأطر الطبية والباحثين على المستويين الوطني والدولي.
وأضاف أن جمعية “كلنا ضد السرطان” بجهة بني ملال خنيفرة “اعتادت في السنوات الفارطة على مواكبة مرضى داء السرطان على صعيد العديد من المستويات، سواء النفسية أو الاجتماعية. أما اليوم فالأمر يتعلق بمداخلات علمية حول داء السرطان لذوي الاختصاص والباحثين في المجال بالقطاعين الخاص والعام”.
من جهته، قال ربيع توفيقي، طبيب اختصاصي في التخدير والإنعاش، ومدير المستشفى الخاص الزيتون- الياسمين بالفقيه بن صالح، وعضو بالجمعية المذكورة، أن “الهدف من اللقاء، الذي أطره أساتذة الطب من الدار البيضاء ومراكش، هو محاولة جمع أكبر عدد من الأطباء بجهة بني ملال خنيفرة من أجل تبادل الخبرات والرفع من جودة العلاج والخدمات الصحية”.
وأضاف توفيقي، في تصريح لهسبريس، أن منظمي اللقاء يسعون من ورائه إلى تفادي بعض الإكراهات التي تزيد من محنة مرضى السرطان، خاصة ما يتعلق بالتنقل إلى المدن الكبرى كالدار البيضاء ومراكش، لافتا الانتباه إلى أن العديد من المرضى يجدون صعوبة في مواكبة حصص العلاج، مما يستدعي العمل على تحسين وتجويد العرض الصحي من خلال توفير علاج متكامل، مع النهوض بثقافة الكشف المبكر عن هذا الداء بالجهة، بشراكة بين القطاعين الخاص والعام، تماشيا مع التوجيهات الملكية فيما يخص الجهوية المتقدمة.
وتميز اللقاء بمداخلات علمية متنوعة حول سرطان الثدي ومكانة الموموغرافيا، وسرطان عنق الرحم ودور التلقيح والكشف المبكر، والصناعة الطبية في علاج السرطان، وسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، وأهمية الكشف بالمنظار في سرطان الأمعاء وسرطان المخرج وفق المستجدات الطبية في 2022، والكشف عن سرطان البروستات، وسرطان الكلى والجهاز الهضمي، إلى غير ذلك من المواضيع الهامة.