نظمت جمعية أطباء الإنعاش والتخدير بمراكش، السبت، المؤتمر 17 للتخدير، بمشاركة خبراء مغاربة وفرنسيين، من أجل تسليط الضوء على الطرق الحديثة في هذا التخصص الطبي الموجهة إلى مرضى الكلى، وكيفية المحافظة على وظائف هذا العضو عند المرضى بصفة عامة.
وعن الانتظارات من هذا المؤتمر التكويني، قالت عمرة زيادي، رئيسة جمعية أطباء الإنعاش والتخدير بمراكش(AMARM): “أول ما نرمي إليه، من خلال النقاش النظري والعملي، هو الاهتمام والبحث عن الوضعية الوظيفية للكلية عند مرضى الجراحة، لأن هذا الأمر أضحى ضروريا”، واستدلت على ذلك بالإحصائيات الوطنية، “التي توضح أن القصور الكلوي المزمن يعاني منه عدد مهم من المرضى، ما يجعلهم عرضة للكثير من المضاعفات؛ وهو ما يبرر تقييم الحالة قبل كل عملية جراحية”.
وينتظر من هذا اللقاء العلمي، الذي ينظم بمناسبة احتفاء الجمعية بمرور 20 سنة على تأسيسها، ويروم التأطير الأكاديمي لأطباء التخدير والإنعاش، الاطلاع على آخر الصيحات في تقنيات تصفية الدم، التي ستمكن مرضى الإنعاش من تجديد دمائهم دون حاجة إلى نقلهم إلى مصلحة أمراض الكلى، وإجراء العمليات الجراحية الدقيقة، كزراعة الكلى، في أحسن الظروف وبأقل المضاعفات.
وفي هذا السياق قال سعيد سلمي، رئيس قسم الإنعاش والتخدير بمصلحة الولادة التابعة لمستشفى الأم والطفل عبد الرحيم الهاروشي بالدار البيضاء: “خلال مداخلتي ركزت على كل المشاكل التي تتعرض لها الحوامل، كالأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤثر سلبا على الكلى، ما يفرض استحضار قياس الضغط الدموي، وأخرى لها علاقة بشرايينهن”، مضيفا: “كل النساء في وضعية الولادة قد يتعرضن لنزيف دموي، ما قد يؤدي إلى وفاتهن، أو استخلاص رحمهن، لكننا نتوفر اليوم على أدوية لتفادي ضعف الكلى لحظة الوضع، ما يجعلنا نضمن سعادة أسرة الحامل وعائلتها”.
ندي نكالا مارينا (Nde Ngala Marina)، من الكونغو برازافيل، أوضحت لهسبريس أن “هذه المؤتمرات التكوينية تقدم خدمة كبيرة للأطباء الداخليين، لأنها تمكنهم من المستجدات العلمية والتقنيات الطبية الحديثة، التي ستساعدهم على تجويد الخدمات التي يقدموها، وتمكنهم من أداء واجبهم المهني على أحسن وجه، حين يعودون إلى أوطانهم في القارة السمراء”، ثم أضافت: “مسرورون كأطباء أفارقة بما تقدمه المملكة المغربية وأطرها الطبية لفائدتنا”.
وعرف هذا المؤتمر مداخلات نظرية قدمت من طرف أطباء في طب الإنعاش والتخدير، مغاربة وفرنسيين، تلتها ورشات علمية لتبادل الخبرات والمعطيات العلمية والتقنية في هذا المجال الذي يشكل العمود الفقري لكل المركبات الجراحية بالمستشفيات العمومية والخاصة.
كما تميز هذا الملتقى بمعرض للتقنيات الطبية الحديثة التي تمكن من خضوع مرضى الكلى للعمليات الجراحية دون حاجة إلى نقلهم إلى المصلحة الخاصة بتصفية الدم.