تمكنت جماعة مراكش من إحراز المرتبة الأولى ضمن تصنيف يهم الجماعات الترابية الكبرى بشأن تحسين مؤشرات الأداء المتعلقة بقطاع التعمير (الأجل والجاذبية ومناخ الأعمال، والرقمنة والجبايات).
وجاء هذا التصنيف، الذي أنجزه مكتب دراسات تشرف عليه وزارة الداخلية، بحصول جماعة مراكش التي تترأسها فاطمة الزهراء المنصوري على أعلى تنقيط (368)، عكس السنة الماضية التي كانت مصنفة في المراتب الأخيرة.
وأوضح طارق حنيش، نائب رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، أن “هذه المرتبة تعود إلى طبيعة المنهجية الدقيقة والصارمة التي استعانت بها رئيسة مجلس جماعة مراكش في تجاوز مختلف مظاهر الروتين، والبطء الإداري، وتعقد المساطر، وطول فترات الانتظار”.
وأضاف النائب المكلف بتدبير قطاع التعمير والتهيئة الحضرية، في تصريح لهسبريس، أن “تحقيق هذه النتيجة يعود بالدرجة الأولى إلى جملة من التدابير والإجراءات التي استهدفت ضمان حسن تنزيل مختلف توجيهات رئاسة المجلس، وأهمها إعادة هيكلة وترتيب قسم التعمير والتهيئة الحضرية وتزويده بالموارد البشرية التقنية والإدارية منها”.
وعدد حنيش مكونات خطة عمل المجلس الجماعي للمدينة الحمراء، قائلا: “من هذه الترتيبات تعزيز قسم التعمير والتهيئة الحضرية بالتجهيزات المعلوماتية واللوجستيكية الضرورية، والحرص على السرعة والنجاعة في الأداء والتنفيذ، تماشيا مع المقتضيات القانونية والتنظيمية للقانون رقم 19-55 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية”.
وأكد المسؤول الجماعي نفسه على “ضرورة صون وتحصين هذا المكسب وتعزيزه من خلال تعبئة مختلف المتدخلين، سعيا إلى تحسين مؤشرات الأداء في مختلف الخدمات ذات الصلة بقطاع التعمير، بما يجعل من مدينة مراكش قبلة للاستثمار في شتى المجالات”.
يذكر أن مدينة الرباط حصلت على المرتبة الثانية بـ327، وعادت الرتبة الثالثة للعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بـ270؛ فيما حصدت عروس الشمال المرتبة الرابعة بـ262، أما سلا فاحتلت المركز الخامس بـ249، وجاءت فاس سادسة بـ161.