شهد المركز الثالث لتكوين المجندين التابع للواء الثاني للمشاة المظليين بالحامية العسكرية لابن جرير، في إقليم الرحامنة، انطلاق عملية تكوين حوالي 2000 شاب من المدعوين لأداء الخدمة العسكرية.
وبهذه المناسبة، نظم حفل استقبال بمقر المركز، الخميس، في إطار إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية تكوين 20000 مدعو للخدمة العسكرية، موزعين على 13 من مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية عبر مجموع التراب الوطني.
وفي كلمة موجهة لهذا الفوج من المدعوين لأداء الخدمة العسكرية، ربط الجنرال التيجاني حمو نعائشة، قائد مكتب التجنيد لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، هذه العملية بـ”تنفيذ التعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الرامية إلى الحفاظ على مكتسبات الخدمة العسكرية، لذلك باشرت مصالح القوات المسلحة الملكية، بمعية الإدارات العمومية والسلطات المختصة، عملية انتقاء وإدماج الفوج 37 في الخدمة العسكرية”.
وتابع مخاطبا للمجندين: “ستمتد فترة البرنامج التكويني سنة كاملة، تنقسم إلى 3 مراحل، خصصت الـ4 أشهر الأولى منها للتكوين العسكري الأساسي، أما الثانية فتمتد لـ6 أشهر، سيستفيد فيها المجندون من التكوين في عدة مجالات، والثالثة ستستغرق 60 يوما لخوض التداريب والزيارات الميدانية، وخلال هذه المراحل ستتلقون تكوينا شاملا من خلال إدراج مجموعة من المواد والأنشطة التي من شأنها أن تنمي قيمكم ومبادئكم المعرفية، وأن تقوي مهاراتكم وقدراتكم المعنوية والنفسية والبدنية، وأن ترسخ لديكم روح الانضباط والالتزام وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس”.
كما لفت المسؤول العسكري الانتباه إلى أن “المدعوين للتجنيد سيستفيدون طيلة مدة تدريبهم من أجرة وتعويضات، ومن اللباس والتغذية والسكن داخل المركز مجانا، ومن العلاجات في المؤسسات الاستشفائية العسكرية، ومن التغطية الصحية، ومن المساعدة الطبية والاجتماعية”.
وحث الجنرال ذاته المجندين على “الامتثال لأوامر جميع المسؤولين الذين سيسهرون على التكوين والتأطير، واحترام أوقات ومواعيد كل الأنشطة التدريبية، والتحلي بالسلوك الحسن والأخلاق العالية، والمحافظة على التجهيزات، وعلى السر المهني والأمن العسكري، والتقيد بواجب التحفظ، وحماية أسرار الدفاع، لا سيما مضامين الوثائق التي ستطلعون عليها”.
وأوضح ليوتنان زهير الشريقي، في تصريح للجريدة الإلكترونية هسبريس، أن “الانطلاقة الرسمية لهذا التكوين تأتي بعد انتهاء عملية انتقاء المترشحين بالمركز الثالث، التي جندت لها جميع الوسائل المادية والبشرية لضمان حسن سير ونجاح هذه العملية ذات البعد الوطني”، مبرزا أن “التكوين سيتوج بشهادتين؛ واحدة للتجنيد والأخرى للتكوين المهني”.
وعن هذا التكوين، قال المجند محمد بن المعلم: “جئنا للتجنيد تلبية لنداء الوطن، وللحصول على تكوين عسكري من أجل بناء مستقبلنا”، موضحا أن إقباله على هذا التكوين جاء من خلال ما سمعه من أصدقاء سبقوه، منهم من خاض التجربة العسكرية، وآخرون تمكنوا من الاندماج في سوق الشغل بفعل هذا التكوين، وقال: “هذا ما شجعني على الانخراط لبناء شخصيتي، واختيار مشروع حياتي”.
وبمناسبة هذه الانطلاقة الرسمية، زار الجنرال التيجاني حمو نعائشة، خلال جولته رفقة الوفد المرافق له، كل المرافق التربوية والتكوينية والترفيهية التي ستستقبل المجندين طلية فترة التكوين.