في إطار المباحثات واللقاءات التي يجريها مع المسؤولين البورونديين بمناسبة ترؤسه لأشغال اللقاء التشاوري التاسع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، المنعقد يومي 19 و20 شتنبر الجاري، استُقبِل النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، من طرف إير بروسبير بازومبانزا، نائب رئيس جمهورية بوروندي، بمقر القصر الرئاسي.
وشكل هذا الاستقبال مناسبة جدد فيها النعم ميارة التأكيد على جودة ومتانة علاقات الاحترام والتعاون والتضامن التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي، والتي يرعاها الملك محمد السادس وإيفاريست ندايشيمي، رئيس جمهورية بوروندي.
وشدد ميارة، في هذا السياق، على أن هذه العلاقات مبينة على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك والتضامن الفعال، وما فتئت تتطور لتشمل مختلف المجالات، مذكرا بهذه المناسبة بخارطة الطريق للتعاون للفترة 2021-2024 الموقعة في السنة الماضية بين البلدين، التي تجسد الإرادة المشتركة لتكثيف العلاقات الثنائية المغربية البوروندية وإعطائها زخما جديدا.
وفي هذا الإطار، دعا رئيس مجلس المستشارين إلى ترجمة هذه الإرادة المشتركة لتحقيق شراكة ثنائية متعددة الأبعاد، لتشمل التعاون الاقتصادي وتبادل الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري، وتنفيذ مشاريع مشتركة، مؤكدا استعداد المملكة المغربية لتقديم مساعدتها وتقاسم خبرتها وتوسيع برامج التعاون مع جمهورية بوروندي ومواكبتها في المجالات ذات الأولوية بالنسبة لها، لاسيما على مستوى التعليم والتكوين والفلاحة والتعاون التقني والرقمنة، بالإضافة إلى خلق شراكات على مستوى الجهات والجماعات الترابية بين البلدين.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد رئيس مجلس المستشارين الشكر والامتنان لجمهورية بوروندي على الموقف الثابت والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ودعمها لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، باعتباره الحل الوحيد والأوحد لهذا النزاع، منوها في هذا السياق بالدعم المتبادل للبلدين على مستوى المحافل القارية والدولية في إطار من التضامن الصادق والفاعل.
من جانبه، نوه إير بروسبير بازومبانزا، نائب رئيس جمهورية بوروندي، بجودة العلاقات التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي، التي ترتكز على التعاون والتضامن على جميع المستويات، ومن خلال مختلف المبادرات، على غرار افتتاح قنصلية عامة بمدينة العيون سنة 2020.
وأشاد نائب رئيس الجمهورية بما يقدمه المغرب من دعم ومواكبة على مستوى مختلف القطاعات كالتعليم والتكوين، مبديا رغبة بلاده في توسيع هذه المجالات لتشمل الفلاحة والبيئة والتعاون اللامركزي، مؤكدا ضرورة العمل المشترك من أجل استكشاف آفاق أوسع للتعاون وتقريب الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والبورونديين، من أجل تطوير شراكات أعمال والنهوض بمختلف فرص الاستثمار التي يتوفر عليها البلدان.
ونوه إير بروسبير بازومبانزا بالجهود التي تبذلها رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، برئاسة النعم ميارة، من أجل تعزيز الحوار الإفريقي العربي ومد جسور التعاون والشراكة بين دول المنطقتين في مختلف المجالات، كما تقدم بالشكر لرئيس الرابطة من أجل مبادرة تنظيم لقاءها التشاوري بجمهورية بوروندي، مما يعزز انفتاحها الإقليمي والدولي.