تحت شعار “التبرع بالدم صدقة جارية وعمل إنساني”، بصمت الجمعية المغربية للقابلات-فرع تطوان، بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بتطوان والمعهد العالي لمهن العلوم التمريضية وتقنيات الصحة والنادي الثقافي ماستر زين لطلبة ماستر بيداغوجية علوم الصحة بالمدينة ذاتها، وبدعم من جمعية الرحمة لدعم المرضى المعوزين والمؤسسات الصحية، على حملة للتبرع بالدم أفلحت في جمع ما يزيد عن 80 كيسا من هذه المادة الحيوية.
سعاد أرهون، رئيسة الجمعية المغربية للقابلات-فرع تطوان، قالت لهسبريس إن هذا النشاط يأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتبرع الذي يصادف الـ14 من يونيو من كل سنة، ويهدف إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي للدم الذي يعرف خصاصا مهولا في ظل الإقبال على الكبير على الدم ومشتقاته.
وأوضحت أرهون أن المخزون الاستراتيجي للدم يلبي حاليا حاجيات 4 أيام فقط، معربة عن أملها أن تشكل هذه المبادرة فرصة لنشر ثقافة التبرع بالدم وجعلها سنة حميدة يواظب عليها المواطنون بصفة دورية.
وأضافت رئيسة الجمعية المغربية للقابلات-فرع تطوان أن الرهان الأساسي لهذا النشاط يبقى هو تعزيز المخزون الاستراتيجي من هذه المادة الحيوية غير القابلة للتصنيع والضرورية للنساء المقبلات على الوضع في حال تعرضهن لنزيف دموي.
وشددت المتحدثة على أن للتبرع بالدم فوائد جمة ومتعددة على صحة الفرد والمجتمع، خاصة ضحايا حوادث السير، كما تلعب دورا محوريا بالنسبة للأشخاص داخل قاعات العمليات الجراحية وقاعات الإنعاش.
من جانبه، قال عادل العبودي، طبيب مسؤول عن خلية التواصل بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بتطوان، إن هذا النشاط يهدف إلى إدماج فعل التبرع بالدم في أوساط المجتمع، مشيرا في هذا السياق إلى الإقبال الكبير الذي تشهده المدينة والضواحي خلال موسم الاصطياف حيث يكثر الطلب على الدم ومشتقاته.
وناشد الدكتور العبودي عموم المواطنين الإقبال على مراكز تحاقن الدم للتبرع، منوها إلى أن قطرة دم متبرع بها هي صدقة جارية وعمل إنساني، مبرزا أنه في كل 3 دقائق هناك شخص يحتاج إلى الدم.