افتتحت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، اليوم الاثنين بمقرها المركزي في الرباط، فعاليات الأبواب المفتوحة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، المنظمة من طرف المؤسسة تنفيذا لتوجيهات فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام، في إطار تخليد اليوم الوطني للمهاجر، الذي أقره الملك محمد السادس مناسبة للتواصل وتعزيز الأواصر مع مغاربة العالم.
وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة استقبلت، خلال اليوم الأول من هذه الفعاليات الممتدة إلى غاية 10 غشت الجاري، عددا من الشباب القادمين من بلدان إقامة عديدة؛ منها فرنسا وإسبانيا والدانمارك وإنجلترا وتونس والمملكة العربية السعودية، ضمن زيارة بيداغوجية إلى مصالح المديرية المكلفة بالإنتاج والبرامج للإذاعة وكذلك الإذاعة الدولية للرباط.
وأضاف المصدر ذاته أن “هذا الاستقبال كان مناسبة لتقريب الأجيال الجديدة من مغاربة العالم من المرفق العام الإعلامي العمومي، باعتبار خدماته تستهدف تقوية ارتباط الجالية المغربية المقيمة بالخارج ببلدها الأصل من خلال عرض برامجي يمكن من الانغماس في ثراء الثقافة والحضارة المغربية”.
وورد ضمن البلاغ أن “مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قدّموا أمام المشاركين عروضا تم التذكير فيها بتاريخ المؤسسة والتحولات التي مرت منها، لاسيما منذ تحول الإذاعة والتلفزة المغربية في أبريل 2005 من إدارة عمومية إلى شركة خاضعة للقانون المغربي تحت اسم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في سياق تحرير القطاع السمعي البصري المغربي وإنهاء الاحتكار المحتفظ به لفائدة الدولة في ميدان البث الإذاعي والتلفزي”.
وتعرّف المشاركون على “المساهمة التي تقوم بها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عبر باقة قنواتها الإذاعية والتلفزية والرقمية في تعزيز وتقوية الروابط الهوياتية للمغاربة المقيمين بالخارج مع وطنهم الأم، ومعالجة انشغالاتهم الراهنة في بلدان المهجر، وإشراكهم في النقاش حول الشأن العام الوطني”.
وفي مصالح الإذاعة الدولية “Chaine Inter”، أضاف البلاغ، اطلع الوفد الشبابي على مختلف عمليات الإنتاج الإذاعي باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية لبرامج هذه الخدمة العمومية ذات الطبيعة العامة والمنفتحة على الثقافات الأجنبية، والتي تسعى فيها إلى الاستجابة لحاجيات الإخبار والتربية والتثقيف والترفيه، والاضطلاع بإشعاع الثقافة المغربية والحضارة المغربيتين لدى المستمعين داخل المغرب وخارجه، بفضل بثها المتزامن والكامل أرضيا وعبر الأقمار الاصطناعية وعبر الأنترنيت.
وتوقف المشاركون أيضا عند مجهودات الإذاعة في تقوية أواصر ارتباط مستمعيها من مغاربة العالم بوطنهم الأم، من خلال بثها سنويا 7424 ساعة من البرامج المباشرة، و1336 ساعة من البرامج المسجلة، تشمل ميادين الثقافة والترفيه بنسبة تقارب 14 في المائة وشؤون المجتمع والخدمات بنسبة 23.52 في المائة والنشرات والبرامج الإخبارية بنسبة 15.18 في المائة علاوة على البرامج الرياضية، والأغاني والموسيقى بنسبة 47.28 في المائة.