أريفينو : 20 نوفمبر 2023
عودة لموضوع الطفل ‘ أنس ‘ الذي اعتدى عليه أحد مدرسيه بإعدادية تاوريرت بوستة بالناظور و الذي أصابه بعاهة مستديمة على مستوى حاسة السمع.. الطفل من يومها لم ير المؤسسة التعليمية و والده يتنقل به بين الرباط و الدار البيضاء نتيجة المضاعفات التي تعرض و يتعرض لها مما يعني أنه فقد سمعه و عامه الدراسي أضف لذلك الاضطراب النفسي الذي أحدثه لعائلته ككل زيادة على المصاريف الباهضة التي ينفقها والده عليه .. بالنسبة للأستاذ أفادت مصادرنا من داخل المؤسسة أن الاستاذ موضع مذكرة بحث وطنية و أنه انقطع عن التدريس و يتهرب مخافة الاعتقال إلا أن الغريب في الأمر أنه مطالب من طرف العدالة و يرسل شواهد طبية غيابيا لتقيه شر الانقطاع عن العمل و الادارة تعرف الفحوى و معها مديرية التعليم , كما أن التلاميذ الذين هم تحت إمرته التعليمية مشردون و دون استاذ مادة الرياضيات لأشهر.. لكن الغريب في الأمر أكد مصدرنا أن بعض أساتذة المؤسسة نظموا اليوم وقفة احتجاجية تضامنا مع الأستاذ موضوع البحث , و هنا نتساءل مع من يجوز التضامن : مع التلميذ الضحية أم مع الجلاد الذي أضاع مستقبل طفل في عقده الأول ؟ نضيف التساؤل الأخر هؤلاء الذين تضامنوا مع الأستاذ الجلاد لو كان الأمر يتعلق بأحد أبنائهم , ما سيكون مصيرهم و رد فعلهم ؟ سبحان الله إنقلبت المعادلات ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) و نقول لكل الذين يصطادون في الماء العكر إن الأمر بيد القضاء الذي لا يعلو عليه أحد أكان نقابيا أم متحزبا أم مسنودا من فلان و علان , إن الأستاذ ارتكب جرما فادحا و هو يعرف أن مصيره السجن لا محالة فعليه أن يسلم نفسه للعدالة و هذا ما سيخفف عنه نسبيا .. أما أن يترك الولاية في يد من يحاول الركوب على الجناية فالأجدر بهم ان يمتنعوا عن هدر الزمن المدرسي و يعودوا لتلقين أبناء الشعب و الدعوة بالشفاء للطفل البريء و الجريح بعيدا عن المزايدات ..