قال المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إنه “كان دائما من دواعي السرور افتتاح معرض لفائدة الشعب المغربي ولزوارنا الأجانب، والفرح يتجدد مع هذا المعرض الصربي، الذي سينظم بدار سي سعيد تحت عنوان “وجهان.. مجموعة من بيروت كليمز في المتحف الإثنوغرافي في بلغراد”.
وأضاف قطبي، وبهذه المناسبة التي حضرها سفير الجمهورية الصربية بالمغرب، أن “المتحف الوطني للنسيج والسجاد – دار سي سعيد، بمدينة مراكش، متحف متميز وعنصر فريد؛ لأنه يحدث شعورا خاصا وسعادة لا توصف خلال زيارة مرافقه، للوقوف على خصوصية الزرابي المغربية التي تربطها بزرابي “بلغراد” أوجه تشابه كثيرة”.
وعن هذا المعرض، أوضح إيفان بوير، السفير الصربي بالمغرب، أن “افتتاح هذا المعرض يأتي بمناسبة الاحتفال بيوم صربيا بالمملكة المغربية؛ ولذلك فهو يمثل حالة خاصة ومتميزة، لكونه يبين علاقة الارتباط بين الثقافة المغربية والصربية على مستويات عديدة، والشاهد على ذلك التماثل الحاضر في الزرابي”، ثم دعا الزوار إلى “الإقبال على زيارة معرض الزربية الصربية بمتحف دار سي سعيد”.
وللاستدلال على التشابه الكبير بين الزربية المغربية والصربية، قال السفير الصربي بالرباط إنه “يصعب على الزائر التمييز بينهما؛ لأن الألوان والخطوط والهندسة يجمعها تماثل دقيق، لأن الثقافات لا حدود بينها، وهذه الرسالة نسعى إلى مشاركتها مع العالم عبر هذا المعرض”.
وزاد إيفان بوير مشيرا إلى أن “علاقة الصداقة بين المغرب وصربيا عمرها أكثر من 65 عاما، وقد كنا من الأوائل المساندين لاستقلال المملكة المغربية، لذا نعمل على جعل هذه العلاقة قوية”.
من جهتها، قالت سليمة أيت مبارك، مديرة المتحف الوطني للنسيج والزرابي دار سي سعيد، “نحتفي اليوم بمعرض مجموعة من بيروت كليمز في المتحف الإثنوغرافي في بلغراد، الذي سيستمر إلى غاية الثاني من شهر غشت المقبل؛ لأن المدينة اللبنانية تعتبر منطقة عبور بين العالمين الشرقي والغربي. ولذلك، تتميز بالتنوع والغني بتراثها الثقافي، وهو ما يميز المجتمع المغربي”.
وعن أوجه التشابه بين الزربية المغربية والصربية، حددت أيت مبارك بعضها قائلة “الحنبل” المغربي الذي يوجد بمدينة سلا، مثال رائع لذلك”، مضيفة: “تحضر العناصر الدينية والأشكال الهندسية في عدة زراب مغربية، خاصة تلك التي تنسج بالمجال الترابي القروي؛ كمنطقة تانسيفت ضواحي مراكش، وبشرق المغرب، وبالأطلس الكبير والمتوسط كأهم مركز لصناعة الزربية بالمغرب”.