شاركت عشرات الأسر المتضررة من زلزال الحوز، اليوم الاثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة مراكش، لتجديد المطالبة برفع التهميش والإقصاء.
وتوافد المتضررون من الزلزال، نساء ورجالا، من عدة جماعات ودواوير تابعة للجهة، من أجل رفع الصوت من جديد، للتنبيه إلى أنهم لا يزالون في العراء، محرومين من أي دعم، بعد مرور أزيد من عام على الكارثة التي قلبت حياتهم رأسا على عقب.
وأكد المحتجون أن منهم من لم يستفد من دعم إعادة الإعمار، ولا من الدعم الشهري المخصص للمتضررين من أجل كراء بيوت مؤقتا، ولم يتوصلوا بأي درهم، في حين أكد آخرون أن مبلغ الدعم جد هزيل بالمقارنة مع غلاء مواد البناء.
ونبه المحتجون خلال وقفتهم إلى أن توزيع الدعم على الأسر المتضررة شابته عدة أشكال من الفساد، وطالبوا بالتحقيق في أوجه صرف هذا الدعم، وفي استفادة غير المستحقين على حساب أسر أخرى محرومة.
وأكدت العديد من الأسر المحتجة أنها لا تزال تعيش في العراء، في حالة تشرد، داخل خيام أو بيوت قصبية، تعاني مع التساقطات والرياح والغبار والحرارة، وطالبت بحفظ الكرامة وبتوفير سكن لائق يأويها.
ورفع المحتجون عدة شعارات، من بينها “الساكنة ها هي والوالي فينا هو”، و”ولادهوم فالفيلات وولادنا فالقيطون”، وطالبوا بالحوار مع المسؤول الأول عن الجهة.
المحتجون الذين قطعوا عشرات الكيلومترات للوصول إلى مقر الولاية، متأبطين ملفات تحتوي وثائقهم وما يثبت تضررهم، أكدوا أن ما حملهم على تجديد الاحتجاج هو المطالبة بحقوقهم، وبمحاسبة المفسدين الذين حالوا دون وصول الدعم لمستحقيه، بذرائع غير مفهومة، وناشدوا تدخلا ملكيا من أجل وضع حد لهذه المعاناة التي طالت أكثر من المعقول.