اغتاض عدد من ساكنة أركمان من تعرض قبر/ضريح نواحي أركمان (بينجماعتي البركانيين وأركمان إقليم الناظور) للنبش والحفر فيما يبدو أنها عملية للتنقيب عن كنز.
وعرف دوار لحضارة الواقع بجماعة أركمان، توجسا واسعا من طرف الساكنة من عمليات يجريها مجهولون بحثا عن كنوز بالمقابر.
هذا، وراج مؤخرا في ذات المنطقة خبر وجود أشياء ثمينة مدفونة قرب الضريح، الشيء الذي قد يفسر ما حدث للضريح.
وتستأثر ظاهرة البحث عن الكنوز واستخراجها في المجتمع المغربي منذ عقود خلت بنوع من التضارب بين من يعتقد أن الخوض في هذا الموضوع لا يعدو أن يكون سوى نمطا من التفكير الميتافيزيقي٬ أو ضربا من”أحلام اليقظة”، وبين من لديه قناعة راسخة بأن استخراج الكنوز أمر ممكن٬ وأن حلم التطلع نحو تطليق البؤس ومعانقة الثراء٬ يمكن أن يتحول من وهم إلى حقيقة .
واحترف عدد من الشبان و الشيوخ حرفة التنقيب على الكنوز فصاروا يتيهون في الأرض أملا في استخراج كنز قد يجعلهم من الأثرياء، فكونوا شبكات متخصصة في هذا المجال المتشعب الخيوط و الذي يتسم بنوع من الحيطة و الحذر خاصة تجاه الغرباء أو ما يصطلح عليهم “أصحاب التقييدة”.