يثير فيروس ماربورج، المعروف باسم “العين النازفة”، قلقاً متزايداً حول العالم بعد تسجيل 15 حالة وفاة في رواندا، واعتقاد بانتشار العدوى بين مئات الأشخاص الآخرين. يُعرف الفيروس بخطورته العالية ونسبة الوفيات المرتفعة بين المصابين، رغم ندرة الإصابة به، بحسب تقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.
وتنتقل العدوى في الغالب من الخفافيش، خاصةً بين الأفراد الذين يتواجدون في المناجم أو الكهوف حيث تعيش مستعمرات الخفافيش. كما يمكن أن ينتقل الفيروس بين البشر عبر ملامسة الجلد التالف أو سوائل الجسم والإفرازات مثل الدم أو الأغشية المخاطية.
وتظهر العلامات الأولى للإصابة بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين إلى 21 يوماً، وتشمل الحمى، الصداع الشديد، فرط التعب، وآلام في العضلات. ومع تقدم المرض، تبدأ أعراض مثل الإسهال المائي، تقلصات البطن، الغثيان، القيء، والطفح الجلدي غير المثير للحكة.
وفي اليوم الخامس، تتفاقم الأعراض لتشمل نزيفاً من الأنف، اللثة، العينين، والأذنين، بالإضافة إلى ظهور دم في القيء والبراز، مما قد يؤدي إلى نزيف داخلي خطير. في هذه المرحلة، يُوصف مظهر المرضى بعيون غائرة شديدة الاحمرار ووجوه شاحبة، مما يعطيهم مظهراً أشبه بـ”الأشباح”.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على مراقبة انتشار الفيروس عن كثب، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة إذا لم يتم احتواء التفشي بسرعة، مع ضرورة زيادة الوعي بأساليب الوقاية من الفيروس وتجنب الأماكن التي يُرجح انتشار العدوى فيها.