وجّه مربو دجاج اللحم تظلما إلى رئيس مجلس المنافسة، بسبب “عدم احترام قواعد المنافسة خلال عملية بيع دجاج اللحم والدجاج البياض في الأسواق العمومية”.
الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم قالت في رسالتها الموجهة إلى مجلس المنافسة، ووزارة الداخلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إن شركات إنتاج البيض تستغل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين من أجل بيع كميات كبيرة من الدجاج البياض، وهو ما يخلّ بقواعد المنافسة.
وفي الوقت الذي ارتفع سعر دجاج اللحم خلال الآونة الأخيرة، بسبب ارتفاع سعر العلف والنقل وزيادة تكلفة الإنتاج، يباع الدجاج البياض بسعر رخيص، بحسب الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم.
وقالت الهيئة ذاتها إن تكلفة دجاج اللحم تتعدى في بعض الأحيان 16 درهما، بالنظر إلى غلاء الأعلاف والكتاكيت، خصوصا في السنوات الأخيرة، معتبرة أن الدجاج البياض الذي دخل مرحلة الشيخوخة ولا تتوفر فيه شروط الاستهلاك، يباع بثلاثة دراهم فقط.
وشهد بيع الدجاج البياض ارتفاعا لافتا خلال الآونة الأخيرة، حيث بلغ عدد شاحنات هذا النوع من الدجاج التي دخلت إلى سوق بيع الدواجن بالجملة في مدينة الدار البيضاء، اليوم الأربعاء، 27 شاحنة، مقابل 21 شاحنة من دجاج اللحم، بحسب المعلومات التي حصلت عليها هسبريس.
ويقول مربو دجاج اللحم إن المنافسة التي يشكلها الدجاج البياض بالنسبة إليهم أدّت إلى إفلاس عدد من المقاولات العاملة في مجال إنتاج لحم الدجاج، بينما ذهب محمد عبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إلى القول: “هذا انتحار بالنسبة إلينا”.
وأفاد المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، بأن السعر الذي يباع به دجاج اللحم من طرف أصحاب الضيعات لم يعد يغطي تكاليف الإنتاج، حيث أصبح سعر الكتكوت يتراوح ما بين ستة وسبعة دراهم، إضافة إلى ما تكلفه باقي مراحل الإنتاج من علف وأدوية وغيرها.
واستنكرت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، في رسالة التظلم التي وجهتها إلى مجلس المنافسة، “ما تقوم به بعض الشركات من عرض الدجاج البياض للبيع يوميا في الأسواق العمومية والأسواق الأسبوعية، وحتى في أزقة بعض المدن، بالطبع بأثمان لا تتجاوز3 دراهم”.
وأشارت الهيئة ذاتها إلى أن الدجاج البياض لا يشكل خطرا فقط على أرباب ضيعات دجاج اللحم، بل له عواقب على صحة المواطنين، “كونه يعيش مدة تفوق 72 أسبوعا وتصيبه بعض الأمراض ويعالج بأدوية ومضادات حيوية غالبا ما يبقى يحمل بعض المخلفات منها التي سوف تضر بصحة المستهلك”.
وطالبت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم سلطات المنافسة بالتدخل “لحماية أسواق المنتوجات التي تتوفر على الشروط الصحية المتعارف عليها دوليا، والقيام بمراقبة السلوكيات اللاتنافسية ومنعها أو متابعة أصحابها قضائيا من أجل فرض واحترام قواعد المنافسة الشريفة وفق شروط متكافئة”.