ترأس الأميرال مصطفى العلمي، مفتش البحرية الملكية، مراسم حفل افتتاح الخدمة العسكرية للفوج 37 من المجندات والمجندين الجدد، وذلك بمقر المركز السابع لتكوين المجندين التابع للبحرية الملكية بمدينة بنسليمان.
وجاء ذلك بعد مضيّ أسبوعين تقريبا على عملية انتقاء وإدماج المجندين للخدمة العسكرية برسم سنة 2022 بمختلف وحدات ومراكز الاستقبال التابعة للقوات المسلحة الملكية.
ومن قلب المركز السابع لتكوين المجندين، التابع للبحرية الملكية بمدينة بنسليمان، دعا الأميرال مصطفى العلمي، مفتش البحرية الملكية، المجندات والمجندين الجدد إلى “احترام مواعيد الأنشطة التدريبية، والتحلي بالأخلاق العالية، والعناية بالتجهيزات الموضوعة رهن إشارتهم، والحفاظ على السر المهني والعسكري”.
وتحدث مفتش البحرية الملكية ضمن الخطاب الافتتاحي الذي ألقاه على مسامع الفوج الجديد للمجندين، الخميس، عن التجنيد العسكري قائلا إن “البرنامج التكويني يمتد لسنة واحدة، تتوزع بين مرحلة أولى (4 أشهر) تخصص للتكوين العسكري الأساسي، ومرحلة ثانية (6 أشهر) تهمّ فترة التأهيل في عدة مجالات، ومرحلة ثالثة لإجراء التداريب الميدانية”.
وأكد المسؤول العسكري ذاته أن البرنامج التدريبي يتضمن “العديد من الأنشطة الهادفة إلى تنمية القيم المعرفية، وتطوير القدرات المعنوية، وترسيخ روح الانضباط والمسؤولية”، لافتا إلى أن المجندين سيستفيدون طيلة التكوين من “أجرة وتغطية صحية وسكن وتغذية”.
وأورد الأميرال مصطفى العلمي، مفتش البحرية الملكية، أن “القوات المسلحة الملكية سخرت كل الإمكانات البشرية واللوجستيكية لهذا البرنامج”، خالصا إلى أن “المجندين المتميزين المستوفين للشروط القانونية والراغبين في الانخراط في صفوف القوات المسلحة الملكية، يمكنهم الولوج إلى الجندية في حدود حاجيات القوات المسلحة”.
وبعدها، قام الأميرال بجولة ميدانية لتفقد قاعات الدروس التي التحق بها المجندون العسكريون مباشرة بعد نهاية حفل افتتاح الخدمة العسكرية، مرفقا بالعديد من المسؤولين العسكريين الآخرين بالمركز السابع لتكوين المجندين.
وفي هذا الصدد، قال الليوتنان أيمن جريفة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “2000 مجند ومجندة جرى إدماجهم بالمركز السابع لتكوين المجندين التابع للبحرية البحرية، تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية”.
وأضاف الليوتنان جريفة أن الإدماج جاء بعد “عملية انتقاء المرشحين التي مرت في ظروف مثالية”، مشيرا إلى أن “المجندين استمعوا إلى الإرشادات والتعليمات المتعلقة بالتكوين من خلال خطاب الأميرال مفتش البحرية الملكية، حيث تعرفوا على الحقوق والواجبات طيلة التكوين”.
وصرّحت المجندة هاجر شكري، المنحدرة من مارتيل (22 سنة)، بأن حبها للوطن وشغفها بالانضمام إلى صفوف القوات المسلحة الملكية كانا الحافز الذي دفعها إلى الالتحاق بالتجنيد العسكري، معربة عن أملها أن تكمل مسيرتها العسكرية بعد نهاية فترة التكوين.
وقالت المجندة هاجر: “أعجبتني ظروف التكوين، وراقني التعامل الجيد للمؤطرين، وهو ما جعلني راضية عن التجنيد”. وزادت شارحة: “صحيح، كانت البداية صعبة، لكنني تحديت الصعاب، واستطعت اكتساب مهارات جديدة، وتعلمت قيم الانضباط والاحترام والتربية على المواطنة”.
بدوره، أكد المجند يوسف شبات، القادم من مدينة سلا، أنه سعيد بوجوده بالمركز السابع لتكوين المجندين التابع للبحرية الملكية ببنسليمان، مبرزا أنه تجاوز مرحلة الانتقاء الأولي بنجاح، ثم جرى استدعاؤه، فلبى نداء الخدمة العسكرية.
وقال: “أريد أن أكون مواطنا صالحا يتحلى بروح المواطنة، ويتمتع بالصحة البدنية المطلوبة”.
وتوقف المجند يوسف عند حفل افتتاح الخدمة العسكرية ليقول إنه تعرف على ما عليه من حقوق وواجبات من خلال خطاب الأميرال مفتش البحرية الملكية.