قالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، خلال المسيرة الوطنية التي جرى تنظيمها اليوم الأحد بالرباط، إن ما يقع في غزة يفوق التصورات ويفوق الكوابيس، فما يحدث “جريمة القرن” وجريمة البشرية، في ظل عجز وتخاذل دولي، وتطبيع عربي.
وأكد جمال العسري الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد خلال إلقاء الكلمة الختامية للجبهة أن مسيرة اليوم تؤكد مرة أخرى موقف الشعب المغربي ودعمه للقضية الفلسطينية وللمقاومة، وتنديده بالحرب على الفلسطينيين التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء، وتتسبب يوميا في فقدان 120 طفلا لأحد أطرافهم.
وأشار العسري إلى أن هذه المجازر اليومية تقع والمجتمع الدولي يشاهد، لافتا إلى أن الأمر لا يقف على غزة، بل ينسحب على الضفة الغربية أيضا، التي تشهد يوميا اغتيالات وتصفيات واعتقالات وتعذيب وتحرش جنسي، وشهادات الأسرى تبرز حجم المعاناة والمأساة.
وتساءلت الجبهة في كلمتها “أين هي المواثيق والقوانين الدولية؟”، وحتى قرارات محكمة العدل الدولية التي أدانت الكيان الصهيوني، وأصدرت قرارات بإيقاف الحرب، كان الجواب عليها بمزيدا من الحصار والتجويع والتقتيل.
وأضافت الكلمة الختامية، أن الكيان الصهيوني وبعدما دمر المدارس والمستشفيات ودور العبادة، يحاصر الفلسطينيين ويقتل فيهم آخر رمق عبر التجويع.
وأدانت الجبهة الأنظمة العربية التي منها من قفزت لنجدة الكيان الصهيوني بعد الحصار الذي فرضته اليمن، ففتحت معبرا لنجدة الكيان، وفي المقابل تخاذلت عن مد يد المساعدة للفلسطينيين في القطاع.
وجددت الجبهة إدانتها للتطبيع المغربي المرفوض، مطالبة المسؤولين بوقف التطبيع باعتباره خيانة خطيئة، ودعت الأحزاب التي وقعت التطبيع إلى تقديم اعتذار رسمي للشعب المغربي، وهو نفس الأمر للأحزاب التي خانت تاريخها وزعماءها بانخراطها في لجنة الصداقة الصهيونية المغربية بالبرلمان.
وأكد العسري في ختام الكلمة، أن المطالب الشعبية للدولة تحمل أربع عناوين رئيسية هي إلغاء التطبيع، ثم إغلاق مكتب الاتصال الذي يضم ممثلين للقتلة الإرهابيين، ثم طرد كل الممثلين الصهاينة بالمغرب في أي مجال، إن لم يكن محاكمتهم، مع فتح باب المساعدة للشعب المغربي المستعد للتضحية بالغالي والتنفيس وجمع المساعدات والتبرعات لإرسالها لفلسطين.