نظم العشرات من المواطنين، اليوم الاثنين، مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه عمالة أزيلال، للمطالبة بالإسراع بتعبيد مقطع طرقي يمر من جماعة أكودي نلخير في اتجاه جماعة آيت مازيغ بالإقليم ذاته.
وطالب المحتجون بتعبيد المقطع الطرقي المؤدي إلى آيت مازيغ، على طول حوالي سبعة كيلومترات، والذي يخدم تنقلات ساكنة دواوير “الموضع أزوض” و”توفنرار” و”تكينت” بجماعة “أكودي نلخير”.
الحسين الصردي، من النشطاء المدنيين بأزيلال، قال إن احتجاج الساكنة جاء على إثر تأخر تعبيد المقطع الطرقي المذكور، مبرزا في الآن ذاته أن المحتجين متخوفون من بعض المحاولات التي يرجح أنها “ترغب في تغيير مسار الطريق؛ وهو ما قد يعمق من معاناة قاطني المنطقة ويزيد من عزلتها”.
وأضاف الشاب ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الدواوير المذكورة استبشرت خيرا بهذا المشروع الذي من شأنه الحد من حزمة من الإكراهات التي كانت تقوض طموحات الساكنة، خاصة على المستوى الصحي، لافتا الانتباه إلى أن بعض الأسر لا تزال تضطر إلى نقل المرضى والحوامل على متن الدواب والنعوش.
وعبر المحتجون عن أملهم في أن تسهر السلطات الوصية على تسريع وتيرة تعبيد الطريق المؤدية إلى دواوير المُوضع وتوفنرار وتكينت بجماعة أكودي نلخير، تفاديا لمحن موسم تساقط الثلوج.
يذكر أن السلطات المحلية تمكنت، من إقناع المحتجين بالعدول عن احتجاجاتهم فور بلوغهم أمام مقر العمالة، بعدما أوضحت لهم أن المقطع الطرقي سالف الذكر موضوع صفقة معلنة، ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال في غضون شهر شتنبر المقبل.
وقال أيت مولاي أحمد، رئيس جماعة إكودي نلخير، إن صفقة المشروع كانت قد أبرمت بتاريخ 10/05/2022، مشددا على أن الأشغال يرتقب أن تبدأ في غضون الأسابيع المقبلة.
وأشاد المسؤول الجماعي ذاته بدور السلطات الإقليمية في فك العزلة عن ساكنة الجبال، مؤكدا في هذا الصدد أهمية مشروع تعبيد المقطع الطرقي المذكور بالنسبة إلى الدواوير المذكورة.