الالتهاب المزمن هو حالة خطيرة تؤثر على عدد كبير من الأشخاص حول العالم، ويعرف بأنه “القاتل الصامت” لذا، من الضروري اتخاذ خطوات جدية لتجنب هذه الحالة.
وتظهر الأبحاث أن نسبة كبيرة من الأشخاص لديهم نمط حياة غير صحي، يشمل عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، الشعور بالتوتر المستمر، وقلة ممارسة الرياضة، وهي جميعها عوامل تساهم في الإصابة بالالتهاب.
على سبيل المثال في المملكة المتحدة اليوم، يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من الالتهاب المزمن. وأطلق عليه اسم “القاتل الصامت” لارتباطه بحالات صحية خطيرة أخرى مثل السرطان، أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني. ويمكن أن يستمر هذا الألم والالتهاب لشهور أو حتى سنوات. ووفقاً للدكتورة ميريام فيرير، رئيسة تطوير المنتجات في شركة (فيوتشر فور يو كامبريدج) فإن “أفضل علاج هو الوقاية”. فمن المهم العيش بأسلوب حياة صحي ونشط، وتقليل تناول الأطعمة التي تساهم في الالتهاب والحفاظ على التوتر النفسي تحت السيطرة، بحسب ما نشره موقع (ميرور) البريطاني.
وتقول الدكتورة فيرير: “معرفة أن واحدًا من كل خمسة منا يعاني من أعراض الالتهاب المزمن أمر محزن وصادم. الوقاية هي العلاج الأفضل: (عن طريق) بذل الجهد من أجل العيش بأسلوب حياة صحي ونشط، وتقليل الأطعمة التي تدعم الالتهاب ومحاولة النظر إلى الضغوط النفسية بمنظور أكثر توازناً”.
ووفقًا لأيدن غوغينز، وهو صيدلي وأخصائي تغذية، هناك شيئان يمكنك القيام بهما لخفض خطر الإصابة بالالتهاب المزمن هما مضغ العلكة الخالية من السكر وتناول الأطعمة الحارة. إذ إن العلكة الخالية من السكر، خاصة تلك التي تحتوي على الكزيليتول، تستهدف البكتيريا الضارة في الفم، مما يساعد على تقليل الالتهاب.
وقد وجدت دراسات سابقة أن مضغ العلكة أثناء أداء المهام يمكن أن يحسن جوانب مختلفة من وظائف المخ، بما في ذلك اليقظة والذاكرة والفهم واتخاذ القرار. كما أنه يمكن أن يخفف التوتر والقلق، بحسب ما نشر موقع “هيلث لاين” الأمريكي.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب الأطعمة الحارة دوراً في مكافحة الالتهاب. فقد وجدت الأبحاث أن تناول الأطعمة الحارة بشكل متكرر يمكن أن يخفض خطر الوفاة. فالكابسيسين، المكون اللاذع في الفلفل الحار، يعمل بطريقة مشابهة للأدوية المضادة للالتهابات، ويساعد في تقليل إشارات الالتهاب وزيادة العوامل المضادة للالتهاب.