استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ما اعتبرته استهتارا ولامبالاة بأرواح الأطفال المتمدرسين وأطر التدريس، عقب انهيار سقف حجرة دراسية بالوحدة المدرسية أولاد ازبير التابعة لمجموعة مدارس المحمدية بجماعة الويدان، يوم الثلاثاء 5 شتنبر الجاري، فور الانتهاء من بنائه.
وحملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش، مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تبعات هذه الكارثة الفضيحة، من هدر مدرسي وإنكار لحق الطفلات والأطفال في تعليم جيد ومدرسة عمومية تأمن الشروط الأنسب للاطر الإدارية واطر التدريس للقيام بمهامها التربوية والتعليمية.
وعبرت الجمعية، عن تنديدها بهدر المال العام والتلاعب في عمليات البناء في قطاع التعليم، والغش وعدم احترام الضوابط التقنية والهندسية، محملة مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مسؤولية تتبع ومراقبة البناء عبر كل مراحل تعويض المفكّك، اذ أن غياب هذه المراقبة من طرف مهندسين ذوي الاختصاص هو الذي يؤدي إلى مثل هذه الكوارث.
وقالت الجمعية، إنها سبق لها من خلال تتبّعها لواقع التعليم والبنى التحتية بمراكش، أن نبهت إلى الحالة المزرية التي تعرفها الحجرات الدراسية المهترئة والتي كان جلّها من البناء المفكك، بل استعملت حتى بعض الحجرات ذات البناء الطيني القديم في زمن التبجح بشعارات رنانة من قبيل الجودة ومدرسة النجاح والمدرسة الرائدة.
وطالبت الجمعية، بإجراء بحث قضائي في عملية الانهيار وترتيب الجزاء ات القانونية الضرورية حرصا على المال العام، والحق في السلامة البدنية وضمانا للجودة البنيات التحتية للمدرسة العمومية.