وجه الفريق النيابي لحزب “التفدم والاشتراكية” سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، حول ظهور فيروس مجهول يصيب الأطفال بإقليمي تارودانت واشتوكة ايت باها.
وقال الفريق إن العديد من المواطنات والمواطنين بجماعة سيدي عبد الله أوسعيد بإقليم تارودانت وفي بعض مناطق إقليم اشتوكة آيت باها، سجلوا ظهور فيروس مجهول، وهو عبارة عن طفح جلدي مرفوق بالحمى، أودى حتى الآن بحياة بعض الأطفال، فيما تم نقل حالات أخرى إلى المستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية.
وأكد أن الساكنة المحلية تتخوف من انتشار أوسع لهذا الفيروس الذي تشبه بعض أعراضه مرض الحصبة أو “بوحمرون”، وتطلع إلى معرفة طبيعة هذا المرض، وأسبابه، وتجلياته، وما إن كان معديا أم لا، وكيفيات الوقاية منه وعلاجه.
وأشار الفريق أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، سبق أن أعلنت في بلاغ لها مؤرخ في 04 مارس 2024، عن ارتفاع حالات مرض الحصبة في المغرب في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم، بما في ذلك دول أوروبية وإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى من العالم، متسائلا إن كان الأمر يتعلق بالمرض ذاته الذي ظهر منذ أسابيع في كل من تارودانت واشتوكة آيت باها بجهة سوس- ماسة، وهي الجهة التي تم فيها رصد ارتفاع ملحوظ لحالات الحصبة منذ منتصف شتنبر 2023.
وساءل فريق “التقدم والاشتراكية” وزارة الصحة عن طبيعة التدابير التي ستتخذها من أجل القضاء نهائيا على تجليات الفيروس في كل من إقليمي تارودانت وشتوكة آيت باها، وتعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات للتلقيح الوطنية، للحد من انتشار المرض وظهور بؤر مرضية أخرى محليا ووطنيا.