وأكّد أن هذا الواقع غير المسبوق في المشهد السياسي غيّر الصورة النمطية، خاصّة في البرلمان الذي كان حكرا على الشيوخ فأصبح اليوم يضمّ عددا من الشّباب الذين يتمتّعون بكفاءات تجعلهم جديرين بتمثيل السّاكنة والدفاع عن مصالحها.
وأردف السعدي قائلا: “في حزب الأحرار نماذج يجب أن نصفق لها، كل واحد يؤدي دوره كاملا لتنزيل البرنامج الحكومي على كافة المستويات من أجل بناء مغرب الكرامة والتقدم”، مشيرا إلى أن “جهة الشرق متضرّرة وهي في حاجة إلى التنمية لتعويض الأنشطة الاقتصادية التي كانت تعتمد عليها الساكنة سابقا، وذلك بتفعيل الميثاق الوطني للاستثمار وتوفير مناصب الشغل”.
فيما قال صلاح العبوضي، المنسق الجهوي لحزب التجمع بإقليم الناظور، إن “المملكة المغربية بذلت منذ الاستقلال مجهودات كبيرة في مجال البنيات التحتية، لكنها أغفلت الرأسمال البشري، لذلك لا يمكن تأهيل الإنسان بدون منظومة التربية والتكوين التي تعتبر المنتج الأول للكفاءات”.
وأوضح أن من ركائز الدولة الاجتماعية إصلاح منظومة التعليم وتأهيل مختلف الفاعلين المتدخلين في عملية التعليم والتعلم، مبرزا أن الحكومة واعية بأهمية هذا القطاع، لذا باشرت العمل عبر ورشات تشاورية تهدف إلى تحديد الحلول الممكن إعمالها للوصول إلى مدرسة الجودة.
وتابع قائلا: “لا يمكن إنجاح هذه العملية دون إعادة النظر في فضاءات الاستقبال المدرسية، وتكافؤ الفرص بين التعليم العمومي والخصوصي، والعدالة المجالية في ترتيب الأولويات، بالإضافة إلى دعم الجانب الاجتماعي”. كما أكد أن إرساء الدولة الاجتماعية لا يمكن أن يتم دون فتح حوار جاد ومسؤول مع المنظمات النقابية وتلبية مطالبها المعقولة.
وأشاد البيان الختامي للمنتدى بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، الداعي إلى ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية إلى جانب الرجل للمساهمة في بناء مغرب التقدم والكرامة، وفتح نقاش حول مدونة الأسرة يراعي ويحفظ كرامة المرأة، إلى جانب حقوق الأطفال، والالتزام بحقوق الرجل كذلك.
ونوهت الشبيبة التجمعية، في البيان ذاته، بتوجيهات الملك في تكريس دعائم الدولة الاجتماعية، وبدعوته كل الأوساط السياسية والاقتصادية إلى تسهيل وتيسير عملية جلب الاستثمارات، التي من شأنها خلق فرص الشغل والتقليص من نسب البطالة.
كما أشادت بصمود الحكومة أمام التحديات الاقتصادية، بفعل تداعيات الجائحة، والأزمات والتقلبات، داعية إياها إلى مواصلة تعزيز دور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج للمساهمة في ديناميات الاستثمار التي تعرفها، وشباب التجمع لمواصلة التعبئة والاستعداد الجيد لإنجاح محطة “جامعة شباب الأحرار” التي ستحتضنها مدينة أكادير شهر شتنبر المقبل.