تَذكُّرٌ بالبيضاء للمؤرخة الإسبانية الراحلة ماريا روسا ذي مادارياغا، المتخصصة في تاريخ الاحتلال الإسباني للمغرب، ومقاومة الريف، بعد رحيلها متم شهر يونيو الماضي عن عمر ناهز 85 سنة.
وتنظم مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء معرضا خاصا لهذه الباحثة التي “تعد مرجعا أكاديميا عالميا في تاريخ الحماية الإسبانية بالمغرب (…)، وخاصة حرب الريف وتجربة محمد بن عبد الكريم الخطابي”.
ونشرت المؤسسة، في هذا الإطار، البيبليوغرافيا الكاملة لأعمال المؤرخة الإسبانية، وتضم كتبها ومقالاتها العلمية ومشاركاتها الأكاديمية، باللغة الإسبانية والمترجمة إلى لغات من بينها اللغة العربية.
ويمكن الاطلاع على هذه البيبليوغرافيا على الموقع الإلكتروني الرسمي لمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
وتذكّر المؤسسة بأن الفقيدة ماريا روسا ذي مادارياغا قد درّست اللغة والحضارة الإسبانيتين بجامعة باريس الرابعة، واشتغلت مترجمة منذ سنة 1976 في منظمات دولية عدة تابعة للأمم المتحدة، وحصلت على شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون تحت إشراف المؤرخ بيير فيلار سنة 1988.
وفضلا عن كونها مرجعا في تاريخ الاحتلال الإسباني للمغرب، فقد اهتمت المؤرخة الراحلة بالعلاقات المغربية الإسبانية، وأولت اهتماما خاصا لشخصية زعيم مقاومة الريف محَند بن عبد الكريم الخطابي. وقد ترجمت معظم مؤلفاتها إلى اللغة العربية.