بعد إقالة الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي وزيرة خارجيته “ديانا موندينو” قبل أسبوعين، واستبدالها بـ “خيراردو فيرثين” سفير البلاد السابق لدى الولايات المتحدة، اعتبر البعض أن قرار الإقالة جاء بعد تصويت ديانا في الأمم المتحدة ضد الحظر الأمريكي المفروض على كوبا.
وأشار مهتمون إلى أن الرئاسة الأرجنتينية لم تذكر سبب إقالة موندينو، لأن تصويتها ضد الحظر الأمريكي المفروض على كوبا لم يكن السبب الوحيد لإقالتها، وإنما هو النقطة التي أفاضت الكأس، حيث فشلت الوزيرة المقالة في معالجة معظم الملفات، ومن بينها ملف الصحراء المغربية.
وكانت المملكة المغربية قد جمدت زيارة عمل رسمية للوزيرة الأرجنتينية المقالة في شهر أكتوبر الماضي، بعد أسابيع من اتفاق ثنائي مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة على التشبث بالوحدة الترابية للبلدين، وذلك بسبب اشتراطها بأن تستفيد بلادها من امتيازات مقابل الاعتراف بمغربية الصحراء.
وقالت مصادر متطابقة إن وزيرة خارجية الأرجنتين المقالة ديانا موندينو كانت تخطط لزيارة المغرب برفقة وفد اقتصادي كبير، إلا أن الرباط قررت تجميد الزيارة دون سابق إعلان، بسبب عرض الوزيرة اعتراف بوينس آيرس بسيادة المغرب على صحرائه مقابل حصولها على أسعار تفضيلية للفوسفاط المغربي وتسقيفها لمدة عشر سنوات، وهو ما رفضه المغرب مؤكداً أن سيادته على أراضيه ليست للمساومة.
ومنذ تولي الرئيس الأرجنتيني “خافيير مايلي” السلطة في شهر دجنبر من العام الماضي، غيّر سياسة بلاده الخارجية لتتماشى مع توجهات الولايات المتحدة الأمريكية، كما انفتحت الأرجنتين على الدول التي تلعب دوراً مهماً داخل محيطها الإقليمي والقاري، بما في ذلك المملكة المغربية.
يشار إلى أن بوينس آيرس جددت في يوليوز الماضي موقفها الإيجابي من قضية الصحراء المغربية ومسألة الوحدة الترابية للمملكة، بإعلان الوزيرة المقالة حرص كل من المغرب والأرجنتين على مبدأ الوحدة الترابية لأراضيهما بشكل متبادل.