وتعتبر أحواض أبي رقرارق و تانسيفت وملوية الأكثر تضررا من حيث إمدادات المياه، بسبب الانخفاض الكبير في هطول الأمطار.
ولمعالجة هذا الوضع أطلقت الحكومة في بداية العام برنامج طارئ بأكثر من ملياري درهم. ويهدف إلى توفير مياه الشرب للمدن التي يزودها حوضي ملوية وأم الربيع، الذين يتمتعان بأدنى معدلات الملأ بنسبة 9.7% و 9.1% على التوالي.
وقدم نزار بركة أمام لجنة البنية التحتية والطاقة والمناجم والبيئة، تقريرا عن التقدم المحرز في المشاريع التي إطلاقها في إطار هذا البرنامج على مستوى الأحواض المائية، وعلى رأسها ملوية.
بخصوص الناظور والدريوش قال بركة، إن المكتب الوطني للماء والكهرباء (ONEE)، قام بحفر 6 آبار استكشافية أتاحت تعبئة 88 لترا من المياه قليلة الملوحة في الثانية.
كما بدأ المكتب الوطني في فبراير 2022، باستغلال المياه من محطتي الضخ “ولات ستوت” و “مولاي علي” لتزويد الناظور، الدريوش، بركان، السعيدية، وراس الماء بالمياه الصالحة للشرب، بمعدل تدفق يبلغ 1800 لتر في الثانية.
وشرع المكتب الجهوي للاستثمار الزراعي في إنشاء قناتين من سد مشرع حمادي، بهدف تلبية احتياجات الشرب لمدن الناظور، الدريوش، وزايو، بتدفق يبلغ 1800 لتر في الثانية، وكذلك محور بركان بتدفق 820 لتر في الثانية.
كما سيحصل (ONEE) على وحدات متنقلة لتحلية المياه قليلة الملوحة لدعم إمدادات مياه الشرب لأقاليم الناظور والدريوش وبركان، بتدفق إجمالي يبلغ 350 لترا في الثانية.
وأخيرا أطلقت الوزارة دراسة تنفيذ مشروع لتحلية مياه البحر بالمنطقة الشرقية، وتم تقديم طلب عروض في نهاية يونيو 2022، ولم يتم الكشف عن نتائجه بعد، ويهم المشروع إنجاز محطة بقدرة إنتاجية 100 مليون متر مكعب سنويا في المرحلة الأولى، مع إمكانية توسيعها في مرحلة ثانية لتصل إلى 200 مليون متر مكعب. كما أطلقت الوزارة بناء الدفعة الأولى من السدود 11 المخطط تشييدها في الجهة الشرقية.