وأضاف السفير أنه بفضل ذكائهما وحكمتهما أصبحت هذه الجامعة من ضمن العشر الأوائل إفريقياً، والثانية في المغرب، وتتيح اليوم تكوينا ممتازا وتشجع على التبادل الأكاديمي والعلمي والثقافي بين ضفتي المتوسط، كما نوه بالنتائج الباهرة التي حققتها الجامعة.
واعتبر ذات المتحدث بأن المسار المتميز والغني للسيد مصطفى بوسمينة يتعين أن يكون نموذجا يحتذى به بالنسبة للشباب المغربي والإسباني.
من جهته، قال ابن الريف بوسمينة في كلمة له بالمناسبة، بأن البلدان يتقاسمان نفس قيم الديمقراطية والعيش المشترك وحسن الجوار، ويعملان بذكاء جيد لمعالجة قضايا مهمة من قبيل الهجرة والأمن ومحاربة التطرف والانفصال والإرهاب، إلى جانب مكافحة التغيرات المناخية.
وشدد بوسمينة على أهمية العلاقات التجارية المهمة بين اسبانيا والمغرب، مذكرا بأن الجار الشمالية تعد الشريك الاقتصادي الأوروبي الأول للمملكة.
وسجل بأن المغرب وإسبانيا عملا سويا على توثيق جزء كبير من تاريخهما المشترك ويمضيان قدما في كتابة فصول حاضرنا ومستقبلنا المشترك من أجل إرساء فضاء للسلم والازدهار في منطقة حوض المتوسط.
وأكد بوسمينة بأن المغرب وإسبانيا “لن يشكلا فقط جسر عبور في ما يتعلق بالاندماج الاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا وإنما حجر زاوية لتحقيق هذا الطموح وهذه الرؤية”.
وازداد بوسمينة بمدينة الناظور في العام 1961، جامعا تجربة أكاديمية طويلة في كل من المغرب وكندا، إذ حصل أيضا على منصب كبير الباحثين في تكنولوجيا النانو. وتم انتخابه في نونبر 2021 رئيسا للمجلس الافريقي للعلوم والبحث والابتكار، التابع للاتحاد الافريقي.
كما تولى بوسمينة عدة مناصب رفيعة من قبيل رئيس الشبكة الافريقية لأكاديميات العلوم التي تمثل 30 بلدا افريقيا، وعضوا في المكتب التنفيذي للشراكة البين-أكاديمية، وهي منظمة دولية تجمع 140 أكاديميا من القارات الخمس. كما شغل مهمة عضو في الأكاديمية الافريقية للعلوم ومساهم في تحرير 3 صحف علمية دولية.
وصنف ابن الناظور في العام 2020 من قبل جامعة ستانفورد الأمريكية ضمن صفوة الباحثين عالميا، والمغربي الأكثر تأثيرا في البحث العلمي على الصعيد العالمي.