أريفينو : 31 يوليوز 2023
وصلتني رسالة
من مدير
ظلموني وتكالبوا علي
ترقيت فتقهقرت أجرتي الشهرية، وأخضعوا أجرة شهر يوليوز لاقتطاعات بمبلغ مالي كبير 2680 درهم وسيستمر ذلك لشهور أخرى قد تصل ل 6 شهور أو أكثر، من أجرة منهكة باقتطاعات من التزامات سابقة، للأسف اقتطاعات لم يسبقها اعلام، ولا اشعار، ودون الأخذ بعين الاعتبار لظروف كثير من المقتطع لهم،
يضيف صاحب الرسالة أن الغالبية لهم التزامات، ديون، مصاريف علاجات باهظة، مصاريف تمدرس الابناء بداخل المغرب وخارجه بعدما أغلقت المجانية، وتم تضييق الخناق على المؤسسات ذات الاسقطاب المحدود، لأبناء أسرة التعليم…
آخرون يعانون أمراضا مزمنة وأفراد أسرهم من أصولهم وفروعهم آباء وأبناء، من غير الخاضعين لأي تغطية صحية، ناهيك عن مصاريف إضافية بأداء الفرق والنوار لبعض العمليات الجراحية والاستشفائية…. ،
لم يعد مسموحا لهم التمتع بالعطلة لضيق ذات اليد، بعضهم كابر واقترض مبالغ للترويح عن النفس بعد سنة من روتين مهني كله ضغوطات… فإذا بأجرته المنهوكة تخضع لاقتطاعات كبيرة ومفاجئة…
يقول: اعتقدنا أن تغيير إطارنا كأطر للإدارة التربوية الى متصرف تربوي سيتن تحفيزنا ماليا واعتباربا، إذا بهذا الإطار حمل شؤم الاقتطاعات… والدونية بين الفئات …
بعضهم سيحال على التقاعد هذه السنة، وستستمر أجرته خاضعة لاقتطاعات ظالمة لا يقبلها العقل ولا المنطق، ولا يمكن لأي قانون أن يزكيها….
أي قيمة سيجنبها الذين غيروا الاطار إلى متصرف تربوي الذي وصفه البعض بالمتزرف التربوي، وحقوقهم المكتسبة تستباح ومن المنبع…..
لك الله يا مدير وحارس عام …. عانيت عقودا من الحرمان من حقوقك وأنت الذي خدمت المدرسة المغربية وساهمت في بناء الادارة التربوية ورقمنتها والارتقاء بها وهيأت ظروف التكوين بمسلك الادارة وساهمت في تأطير كل الأفواج، وها أنت تغادر مسارك الى تقاعدك وستسمر معاناتك، سيدفعونك للاحتجاج والوقوف تحت أشعة الشمس ورحمة التقلبات الجوية، لتصرخ من جديد وقد بح صوتك وهزلت قواك البدنية، ستحمل معك أكياس أدويتك، ستغلق الوزارة أبوابها في وجهك، سيطوقونك بقوى بزيها، لكونك ستتجمهر بلا ترخيص….
ستزول كل أحلامك وأنت تنتظر ورودا لتفرش إليك، ومكافآت تقديرا لمسارك المهني…
لك الله أيها المدير أيها الحارس العام، في نهاية مسارك تنكر لك بعض من زملائك الذين ناوروا ضدك، رفعوا دعاوى لإلغائك، وشعارات تصفك ب عمو وأبو طلب وأبو مسند، وافقوهم الخطى تنظيماتنا التي بنينا أركانها، وهرولوا غير مبالين بصيحاتكم، لكثرة عددههم مستقبلا ، يشهدون لك أنك كنت فاعلا وخدوما، لكن دورك انتهى، لا يمكن لمنظمتك المغامرة بوجودها مستقبلا وموازين القوى ستتغير نحو جيل جديد غير عابئ بهم لكنهم أسسوا منظمتهم الاستئصالية ويلعنون وجود تنظيمات وصفوها بالتقليدية…
ترقيتك أخضعوها لموازين القوى، وللتوافقات، وللكولسة بالرغم من القانون، بل عطلوها الى حين تهيئة السياقات….
لك الله يا مدير يا حارس عام يا ناظر …. أنت في نظرهم مجرد (بأوصافهم القدحية الحاقدة) لكن في عيوننا كلك شموخ وهمة وعصامية…
الله ياخذ الحق في الظالمين.
وصلتني رسالة بقلم ف.ت.ب