جرت، اليوم الأحد، إعادة انتخاب نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، رئيسة لمنظمة الأطباء ومهنيي الصحة للمرة الثانية على التوالي، خلال أشغال المؤتمر الوطني للهيئة الصحية التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وفي هذا السياق، قالت نبيلة الرميلي، الرئيسة المنتخبة على رأس منظمة مهنيي الصحة التجمعيين، إن “المحطة التنظيمية كانت مناسبة للثناء على كل المهنيين الذين قدموا خدمات جليلة للبلد، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس”.
وأضافت الرميلي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الأطر الصحية أبانت عن روح المواطنة العالية خلال الجائحة”، مبرزة أن “المهنيين ينخرطون اليوم في ورش الحماية الاجتماعية لخدمة المواطنين”.
وتابعت العمدة ذاتها: “تم وضع الثقة في شخصي للمرة الثانية كرئيسة للمنظمة، وهو تشريف وتكليف في الوقت ذاته، ما يتطلب بذل المزيد من العمل الميداني في 13 جهة (بما يشمل مغاربة الخارج)”، وزادت: “هناك أولويات لتجديد قطاع الصحة، تنزيلاً للمقتضيات الملكية المتعلقة بورش الحماية الاجتماعية”.
وأردفت المتحدثة ذاتها: “الحزب جاء ببرنامج متكامل في قطاع الصحة خلال الولاية الحكومية الحالية، وهو ما لمسناه في التدابير المتخذة في القطاع، من خلال اعتماد إصلاحات هادفة في قطاعات الدواء والتبرع بالدم والمستشفيات، بما يتماشى مع الجهوية المتقدمة التي تعطي لكل جهة خصوصيتها الصحية”.
من جانبه، أكد عثمان الهرموشي، نائب رئيسة منظمة مهنيي الصحة التجمعيين، أن “الحزب عاش محطة تنظيمية مهمة، إذ تم تجديد هياكل منظمة مهنيي الصحة التجمعيين بمشاركة أزيد من 600 مشارك، جددوا الثقة في نبيلة الرميلي للمرة الثانية على التوالي”.
وأردف الهرموشي، في حديث لهسبريس عقب نهاية أشغال المؤتمر، مساء اليوم الأحد، بأن “المنظمة جددت دعمها لرئيس الحكومة في إصلاحاته بالقطاع الصحي، بما فيها الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية”.
“منظمة مهنيي الصحة التجمعيين تعمل على بلورة مقترحاتها للحزب منذ 2017″، يستطرد المتحدث، الذي مضى قائلا: “المنظمة عقدت سلسلة من اللقاءات مع مهنيي الصحة، وألفت كتاباً يتكون من 100 إجراء، تبناه الحزب في البرنامج الانتخابي، ويتحقق اليوم على شاكلة إجراءات حكومية”.
بدوره، أكد محمد شفيق بنكيران، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن “المؤتمر الوطني الثاني للمنظمة يأتي في سياق تجديد هياكل المنظمات الموازية للحزب على الصعيد الوطني”، لافتاً إلى أن “المحطة كانت مناسب لمناقشة تحديات القطاع الصحي، وسبل النهوض به”.
جدير بالذكر أن المنظمة الموازية للأطباء التجمعيين تأسست سنة 2018 بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث واكبت مسار إعادة الهيكلة الذي دشنه التجمع الوطني للأحرار، ويهمّ الاشتغال على قطاعات حيوية، بينها قطاع الصحة.
وترمي المنظمة، بحسب ميثاقها الأولي، إلى الدفاع عن حقوق المرضى وتحسين الخدمات المخصصة لهم، بالإضافة إلى زيادة الوعي بالقضايا الصحية، لاسيما في المناطق القروية والجبلية، وتدريب الأطر الصحية.
كما تشير الوثيقة التأسيسية إلى أن المنظمة تسعى إلى المساهمة في وضع السياسة الصحية الوطنية، وكذا وضع برنامج التجمع الوطني للأحرار لتحسين قطاع الصحة بالمغرب.