جرت العادة أن المنتخبات الإفريقية التي تألقت في نهائيات كؤوس العالم، لا يتكرر تألقها في النسخ المقبلة لكؤوس إفريقيا، ولا تستطيع التتويج باللقب القاري، فهل سيكون المنتخب الوطني المغربي الاستثناء في “كان” كوت ديفوار، الذي ستبدأ أطواره غدا السبت.
كانت البداية مع المنتخب الوطني المغربي، الذي كان قد تأهل إلى ثمن نهائي مونديال 1986، لأول مرة في تاريخه، قبل أن يكتفي بالمركز الرابع في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 1988، التي جرت على أرضه، فيما عاد اللقب للمنتخب الكاميروني.
وسار المنتخب الكاميروني على النهج ذاته، عندما تأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 1990، قبل أن يكتفي هو الآخر بالمركز الرابع في العرس الإفريقي، الذي كان سنة 1992، والذي توج به منتخب كوت ديفوار، فيما انسحبت نيجيريا من “كان” 1996، جراء مشاكل سياسية مع البلد المنظم آنذاك جنوب إفريقيا، علما أنها كانت قد تأهلت لثمن نهائي مونديال 1994.
واستمرت الأوضاع على ماهي عليه، عندما حقق المنتخب النيجيري التأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم 1998، قبل أن ينهزم في المباراة النهائية لكأس إفريقيا 2000 أمام الكاميرون، فيما خرج المنتخب السنغالي من ربع نهائي “كان” 2004، الذي تٌوجت به تونس على حساب المغرب، بعدما كانت السنغال قد تأهلت إلى ربع نهائي مونديال 2002، كثاني منتخب إفريقي يحقق ذلك الإنجاز.
وبلغ المنتخب الغاني الدور الثاني في كأس العالم 2006، إلا أنه اكتفى بعد ذلك بالمركز الثالث في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2008، التي جرت على أرضه، وتوج بها المنتخب المصري، ليفشل من جديد في تحقيق اللقب، بعدما احتل المركز الرابع في “كان” 2012، الذي توجت به زامبيا، علما أن البلاك ستارز كانوا قد بلغوا ربع نهائي مونديال 2010.
وتواصلت الأمورر على نفس المنوال، بعدما ودع المنتخب الجزائري كأس إفريقيا 2015 من ربع النهائي، وفشل نيجيريا في التأهل للنهائيات، بعدما تمكن المنتخبان من التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم 2014.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي، أصبح أول منتخب إفريقي وعربي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم، وكان ذلك في نسخة قطر 2022، لتسلط عليه الأنظار في نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار، التي ستنطلق غدا السبت، ويبقى المرشح الأول لحصد اللقب، فهل يخلق أسود الأطلس المفاجأة، ويكسرون القاعدة التي تقول، “من يتألق في المونديال لا يتوج بلقب كأس إفريقيا”.