بدأت المحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء تعرف توافد المواطنين الراغبين في التنقل صوب وجهات متعددة بالمملكة، قصد قضاء عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم وأقاربهم.
وشرعت المحطة الطرقية الأكبر بالمملكة في استقبال الزبناء، حيث ارتفع عدد زوارها مقارنة مع أول أمس الاثنين؛ بالنظر إلى قرب موعد العيد، وتفاديا للازدحام الذي ينجم في حركة السير في اليومين اللذين يسبقان العيد.
وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية توافد عدد من المواطنين على المحطة الطرقية للحصول على تذاكر السفر صوب وجهاتهم، بالرغم من أن هذه الأعداد تظل منخفضة مقارنة مع ما كانت تعرفه المحطة في مثل هذه المناسبة خلال السنوات الماضية.
في المقابل، يرى فاعلون في قطاع النقل الطرقي أن الإقبال على التنقل عبر المحطة الطرقية “أولاد زيان” لا يزال محدودا، معربين عن أملهم بأن يتزايد في غضون اليومين المقبلين اللذين يسبقان مناسبة عيد الأضحى.
وقال يونس بولاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “الإقبال لا يزال محدودا، ونتوقع في اليومين المقبلين (الجمعة والسبت) أن يتزايد الإقبال على حركة التنقل عبر الحافلات”.
وشدد بولاق، ضمن تصريحه لهسبريس، على أن الملاحظ هذه الأيام “وجود إقبال على الخطوط الطويلة؛ غير أن الخطوط المتوسطة مثل مراكش ودكالة فهي جد محدودة حتى حدود اليوم”، معربا عن آمال المهنيين بأن تشهد الحركة رواجا في غضون اليومين المقبلين، وبخصوص أسعار التنقل، أكد المتحدث نفسه أنها “لا تزال كما هي ولم يطرأ عليها أي تغيير”.
من جهته، سجل مصطفى الكيحل، الكاتب الوطني للنقل الطرقي بالاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، عدم وجود حركية مقارنة مع ما كانت تشهده المحطة في مثل هذه المناسبة.
وشدد الفاعل النقابي على أن المهنيين في قطاع النقل الطرقي يعيشون وضعا صعبا من حيث طلبات التذاكر عكس ما كان عليه الوضع سابقا، حيث يتم اقتناؤها بشكل مبكر.
وأكد المتحدث نفسه أن العرض من حيث أعداد الحافلات متوفر بالشكل الكافي؛ غير أن الطلب يظل غير موجود، “بالتالي، فأمام عزوف المواطنين على استعمال هذه الوسيلة للتنقل، لا يمكن معه أن يتم رفع الأسعار”.