يعيش القطاع السياحي على مستوى إقليم ورزازات على وقع التراجع عما كان يشهده في السنوات الماضية؛ وهو ما دفع فعاليات مدنية وسياسية إلى إثارة الانتباه قصد التدخل وإنقاذ هذا القطاع من الضياع.
فبعدما كشفت إيمان لاماوي، البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، تراجع القطاع السياحي بإقليم ورزازات، خرج الزوبير بوحوت، الباحث المختص في القطاع السياحي، ليناشد كلا من رئيس الحكومة ووزير الداخلية من أجل إنقاذ الإقليم من الضياع.
ووجه الزوبير بوحوت، المختص في المجال السياحي، رسالة إلى الحكومة تحت عنوان “أنقذوا إقليم ورزازات من الضياع”، مشيرا فيها إلى أن “مسلسل التراجع في القطاع السياحي ابتدأ بالفعل في ورزازات مند سنة 2018 خلافا لكل المدن المغربية التي كانت تسجل نسب نمو إيجابية”.
وأضاف بوحوت، وفق الرسالة التي اطلعت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، أن مسلسل التراجع “سيتفاقم بفعل الجائحة، حيث إن ورزازات ستكون من أكبر المتضررين؛ ذلك أنه في الوقت الذي تراجع فيه نشاط القطاع السياحي على المستوى الوطني من حوالي 13 مليون سائح سنة 2019 إلى حوالي 2,8 ملايين سائح سنة 2020، أي بتراجع وصل ناقص 78 في المائة، سجلت وجهة ورزازات تراجعا بنسبة ناقص 83 في المائة”.
وشدد الخبير على أن مصير القطاع السياحي سيكون “كارثيا هاته السنة، لتكون ورزازات ما زالت في كابوس بدأت تعيشه منذ سنة 2018″، معربا عن آماله بأن يتم الاهتمام بهذه الوجهة التي تحتضن أكبر الأستوديوهات السينمائية العالمية وأكبر محطة للطاقة الشمسية.
في المقابل، سجل حميد بن الطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، أن القطاع بدأ يعرف انتعاشة بعد موجة كورونا، وهناك طلب متزايد على المجال؛ غير أن بن الطاهر أوضح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الانتعاشة لا تستفيد منها جميع الجهات سواء درعة تافيلالت التي ينتمي إليها إقليم ورزازات أو غيرها.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن المطلب الأساسي اليوم، لتجاوز هذا الوضع في عدد من الجهات، حتى تستفيد من ذلك، يتمثل في الاستثمار في مجال الطيران الذي من شأنه أن يسهم في تنمية متوازنة وتتم الاستفادة بشكل جماعي من الانتعاشة.
وأكد حميد بن الطاهر، ضمن تصريحه، أن الكونفدرالية تدافع على ضرورة بذل مجهود أكبر في هذا المجال، على اعتبار أن قطاع الطيران يعد العائق الأساسي في تنمية هذه المناطق.
وبعدما تحدث عن أن القطاع به فرص واعدة، أشار رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة إلى أهمية الترويج كذلك للمنتوج السياحي لكل جهة من أجل تمكين جميع المهنيين من الاستفادة من الانتعاشة التي يعرفها المجال.