أياما قبل دخول العد العكسي لتنقلات المغاربة بمناسبة عيد الأضحى، يقف المهنيون كما الزبائن منتظرين انفراجا في أسعار المحروقات، يعيد بعضا من التوازن في الربح والمصاريف لفترة تشهد حركية ضخمة على كامل تراب البلاد.
ومعروف أن غالبية المغاربة يفضلون الانتقال من مدن المركز صوب البوادي والحواضر البعيدة للاحتفال بالأعياد مع الأهل، لكن سياقات ارتفاع أسعار المحروقات تلقي بأسئلة كبيرة تهم مصاريف التحرك قبل المناسبة.
ولأول مرة تقر تصريحات مهنيي النقل الطرقي بوجود زيادات متوقعة في أسعار النقل بين المدن، والسبب يعود بالأساس إلى أثمان المحروقات، وعدم استجابة الدعم الحكومي لحجم الخسائر التي يتكبدها القطاع.
طلب متناقص
سعيد العوفير، المدير العام للمحطة الطرقية القامرة بالعاصمة الرباط، أكد أن “الوضع إلى حدود اللحظة لا يبشر بخير أمام تقلص الطلبات بنحو أربعين في المائة”، مشيرا إلى “اجتماع مرتقب سيجمع المهنيين بالولاية”.
والهدف من الاجتماع، وفق المصرح لجريدة هسبريس، هو ضمان تواجد عناصر الأمن والقوات المساعدة وكذا لجان مراقبة الأثمان، مسجلا أن “الأمور ستتم بصيغتها العادية مثلما يجري كل عام”.
وأضاف العوفير أن “المهنيين تلسعهم أسعار المحروقات بقوة”، متوقعا أن تكون هناك زيادات في أسعار النقل تفاعلا مع مستجدات السوق الدولية، وزاد: “الملاك يرفضون ربط مسافات عديدة لغياب العائد المادي”.
زيادات متوقعة
الصديق بوجعرة، رئيس الاتحاد النقابي الطرقي، التابع للاتحاد المغربي للشغل، قال إنه “من الصعب توقع كيف ستجري الأمور، لكن الطلب لن يكون بالحجم الاعتيادي، بالعودة إلى الأزمة وغلاء الأسعار بشكل عام”.
وأورد بوجعرة، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “الأثمان لن تعرف استقرارا بالعودة إلى ضعف الدعم الممنوح من لدن الحكومة، ثم الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات”، وزاد: “التشنج والصدام مع الزبائن مرتقب”.
وطالب المسؤول النقابي “حكومة أخنوش” بضرورة التحرك لرفع حجم المنحة المقدمة للمهنيين، لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات، مشيرا إلى “غياب أي اجتماعات في هذا الصدد إلى حدود اللحظة”.