تظاهر العشرات من القاطنين بمنازل آيلة للسقوط بالمدينة القديمة في الدار البيضاء للمطالبة بحق السكن، وإنقاذهم من جحيم الانهيارات.
واحتج العشرات من الأسر أمام مقر عمالة آنفا بالدار البيضاء، الأربعاء، رافعين شعارات منددة بالإقصاء من الاستفادة من السكن المخصص للقاطنين بالمنازل المهددة بالانهيار.
وتعرف المدينة القديمة بالعاصمة الاقتصادية، بشكل مستمر يتفاقم مع تهاطل الأمطار، انهيارات تتسبب في كوارث وتخلف قتلى وجرحى، على غرار فاجعة بوركون الشهيرة.
أمال، واحدة من السيدات المتزوجات اللواتي خرجن اليوم للاحتجاج قصد إبلاغ صوتهن ومعاناتهن إلى المسؤولين، طالبت بضرورة التدخل لإنصاف المقصيين.
وقالت هذه المرأة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش الوقفة الاحتجاجية، إنها تعاني رفقة كثيرين مثلها من الإقصاء من “حق الاستفادة” بمبرر زواجها في سنة 2012.
وأضافت أنها والآخرين يعيشون وضعا كارثيا بهذه المنازل الصادرة في حقها قرارات بالهدم، موردة: “كل ليلة ننتظر انهيار هذه المباني على رؤوسنا لنصير تحت الركام”.
وتابعت أمال قائلة: “تصوروا أننا لا نطلب هطول المطر، لأننا نعيش وضعا كارثيا، وبهطوله نصير مهددين أكثر بانهيار المنازل”.
من جهته، أكد إبراهيم فاروق، من سكان المدينة القديمة، أن المسؤولين لم يتفاعلوا معهم رغم العديد من المراسلات والنداءات، ورغم الخطر المحدق بهم يوميا.
وصرح لهسبريس بأن السلطات العاملية وعدت بعقد لقاء معهم مباشرة بعد الوقفة التي تم تنظيمها قبل أيام، غير أن ذلك لم يتم.
وأوضح فاروق أن عشرات الأسر تعيش رعبا بهذه المنازل المهددة بالانهيار، “لذلك، نحن نطلب حقنا فقط، المتمثل في الاستفادة التي قدمها لنا الملك والتي تم هضمها”، على حد تعبيره.
وأكد المحتجون أنهم راسلوا مختلف الجهات قصد النظر في وضعهم دون جدوى، وطالبوا السلطات العليا بالتدخل لإنصافهم قبل انهيار المنازل فوق رؤوسهم.