انقطعت خدمة الإنترنت في موريتانيا، الأربعاء، عقب احتجاجات شهدتها البلاد، للمطالبة بالتحقيق في ملابسات وفاة مواطن بعد ساعات من توقيفه بمركز للشرطة.
وقطعت خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة في العاصمة نواكشوط ومختلف مدن البلاد، بينما استمرت شبكة الإنترنت على الأجهزة الثابتة في العمل.
وكانت الاحتجاجات التي شهدتها مدن بالبلاد، الثلاثاء، قد أسفرت عن وفاة المتظاهر محمد الأمين، في مدينة بوكي (300 كم جنوب نواكشوط)، إثر إصابته بالرصاص خلال احتجاجات، وفق إعلام محلي.
والإثنين، أفادت الشرطة الموريتانية في بيان، بأن إحدى دورياتها في نواكشوط “عثرت على شبّان يعتدون على المواطن عمر جوب، قبل أن يلوذوا بالفرار”.
وأوضحت الشرطة أن الشاب جوب كان حينها في “حالة شبه فقدان للوعي نتيجة استخدام المؤثرات العقلية”.
وذكرت أنها نقلته إلى أحد المراكز الأمنية للتحقيق وكشف ملابسات الحادث، قبل أن تتدهور حالته الصحية إثر إصابته بضيق في التنفس ليتم نقله إلى المستشفى ويعلن هناك عن وفاته.
وتعليقًا على هذه التطورات، قال وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، مساء الثلاثاء، إن التحقيق في وفاة الشابين عمر جوب ومحمد الأمين ولد صمب، “سيتواصل بشفافية حتى تأخذ العدالة مجراها”.
ولفت الوزير خلال مؤتمر صحفي في نواكشوط، إلى أن ظروف وفاة جوب هي التي أوضحتها الشرطة في بيان.
أما بالنسبة لظروف وفاة صمب، فأوضح الأمين أنه “كانت هناك محاولة اقتحام مركز للشرطة في بوكي (جنوب) خلال أعمال الشغب التي شهدتها المدينة، ويجري تحقيق أولي في هذه الأحداث”.
وفي السياق، عبّر عن إدانته لأعمال الشغب التي شهدتها مدينتا نواكشوط وبوكي، مضيفًا أن “المشاركين في هذه الاحتجاجات قاموا بإتلاف ممتلكات عمومية وزعزعة السكينة العامة”.
ودعا الوزير الموريتاني الجميع إلى “العمل على إنارة الرأي العام وتوجيهه إلى ما يخدم الهدوء والسكينة والحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم”.
كما شدد على أن “السلطات ستتصدى بحزم وبقوة القانون لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسكينة والسلم الأهلي”.