تتوسع مجالات العلاقات المغربية الإسرائيلية لتشمل البحث العلمي كذلك، بتوقيع وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، مذكرة تفاهم مع وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا العبرية، تهم التعاون بين المؤسسات الجامعية للبلدين.
وتفتح الاتفاقية الموقعة باب “تبادل الخبرات والتجارب، فضلا عن تشجيع حركية الطلبة والباحثين، كما ستشكل فرصة لتطوير برامج مشتركة للبحث العلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كالطاقة الخضراء والفلاحة المستدامة والقطاع الصحي؛ بالإضافة إلى مجال الصناعات الحديثة”.
وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا فركاش هكوهين قالت إن “المذكرة الموقعة بين الوزارتين تندرج في إطار ‘الإعلان المشترك’ بين البلدين، بتاريخ 22 دجنبر 2020، وتفتح آفاقا واعدة للتعاون الثنائي”.
وأضافت الوزيرة: “سنعمل سويا من أجل رفع التحديات المشتركة في عدة ميادين، من خلال تعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة وتكنولوجيا الماء والعلوم، فضلا عن القضايا المرتبطة بالصحة والتغير المناخي”.
عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، سجل أن “الاتفاقية تعني الأساتذة الباحثين والطلبة، فضلا عن تبادل الخبرات ووجهات النظر”.
وأضاف ميراوي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “المواضيع المشتركة تتعلق أساسا بالطاقة المتجددة والماء وغيرها، ومن المرتقب أن تنجز أبحاث فيها”.
وبالنسبة للزيارات قال المسؤول الحكومي إنها “لم تبرمج بعد، لكنها ستنطلق قريبا”، مضيفا: “سأسافر صوب إسرائيل شهر يوليوز المقبل. ومن المتوقع توسيع شراكات مع مختلف الجامعات”.
كما اعتبر ميراوي أن “رهان الجامعة المغربية هو تحقيق مزيد من الإشعاع العالمي”، مؤكدا أن “إسرائيل لديها موقعها على المستوى البحثي”، وزاد: “يتوفرون على كفاءات واختصاصات مهمة”.
وأورد المتحدث ذاته أن “التعامل سيكون في إطار البحث العلمي وتقارب الحضارات”، مسجلا أن “الرهان على الشباب أساسي ثم على المغاربة اليهود هناك؛ لكن الطموح سيمتد نحو الجميع”.
ويعود أول تنسيق بين قطاعي البحث العلمي في البلدين إلى فبراير من سنة 2021، خلال فترة الوزيرين السابقين سعيد أمزازي ويواف غالانت؛ واتفقا على تنفيذ برنامج لتبادل الزيارات الطلابية.
جدير بالذكر أن الجامعات الإسرائيلية تتصدر قائمة أفضل المؤسسات التعليمية في الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ جاءت جامعة “حيفا” ضمن أفضل 100 جامعة في العالم وفق تصنيف “شنغهاي” الشهير، إضافة إلى احتلال جامعة تل أبيب المرتبة الأولى في منطقة “مينا”.