لا تمل ولا تكل من مراكمة الإنجازات وخوض المغامرات؛ إنها نادية بن بهتان التي نجحت في قطع 24 كيلومترا سباحة بين تغازوت وأكادير.
تتطلب هذه المغامرة وسط البحر نفسا طويلا ولياقة بدنية عالية، وهو ما تمتلكه نادية وعملت على الاستفادة منه من أجل قضايا إنسانية.
قطعت نادية هذه المسافة من أجل هدف نبيل، هو التضامن مع النساء المصابات بأمراض السرطان والتحسيس بأهمية الوقاية منه، خاصة عبر إجراء الفحوصات والتشخيص المبكر.
تعتبر نادية أول سباحة مغربية تنجح في عبور مضيق جبل طارق سنة 2015، وقد خاضت هذا التحدي الرياضي بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية للإنقاذ وبتعاون مع عدد من الشركاء والفاعلين، كسفيرة للجامعة الملكية المغربية للإنقاذ لتنظيم بطولة العالم للإنقاذ الرياضي سنة 2026 بأكادير.
ما يميز نادية وهي تواجه مياه البحر في مغامرات متتالية، أنها لم تكن يوما سباحة محترفة بل تشربت هذه الهواية عن والدها، وأصبح اسمها اليوم معروفا على الصعيد الدولي في السباحة في المياه المفتوحة.
تخرجت نادية في المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات في الدار البيضاء، ونالت أول عمل لها وهي في عمر 21 سنة، وتقلدت مناصب المسؤولية في شركات عدة، وهي اليوم مديرة مسؤولة عن العلامة التجارية في مجموعة اقتصادية مغربية كبيرة.
تمثل نادية نموذجا ملهما للمرأة المغربية المثابرة التي لم تتخل عن طموحاتها، وزاوجت بين مهام متعددة وحافظت على هوايتها التي سخرتها من أجل التحسيس بخطر مرض السرطان؛ هي بذلك تستحق أن تحل ضيفة على ركن “طالع” بهسبريس عن جدارة واستحقاق.