هنأت حركة حماس، الاثنين، الشعب السوري على “نجاحه في تحقيق تطلّعاته نحو الحريّة والعدالة” بإسقاط نظام بشار الأسد.
جاء ذلك في بيان نشرته الحركة، أكدت فيه احترام إرادة الشعب السوري وخياراته السياسية.
وقال البيان “تبارك حركة المقاومة الإسلامية حماس للشعب السوري الشقيق نجاحَه في تحقيق تطلّعاته نحو الحريّة والعدالة”، داعيا كل مكونات الشعب السوري “إلى توحيد الصفوف، ومزيد من التلاحم الوطني، والتعالي على آلام الماضي”.
وأضاف “إنَّنا في حركة حماس وشعبنا الفلسطيني نقف بقوَّة مع الشعب السوري العظيم، ونؤكّد على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وعلى احترام الشعب السوري وإرادته واستقلاله وخياراته السياسية.
وفجر الأحد، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليوز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها “أسباب إنسانية”.
وأدانت حماس “بأشد العبارات العدوان الغاشم المتكرّر للاحتلال الصهيوني ضدّ الأراضي السورية”، مشددة على رفضها بشكل قاطع “أيّ أطماع أو مخططات صهيونية تستهدف سوريا الشقيقة، أرضاً وشعباً”.
وفي وقت سابق الأحد، ادعت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، واحتلت منطقة جبل الشيخ (تسميها إسرائيل منطقة حرمون) والمنطقة العازلة بين البلدين، إثر سقوط نظام بشار الأسد، كما قصفت مخازن أسلحة جنوبي سوريا والعاصمة دمشق، “لمنع وصولها إلى المعارضة المسلحة”، وفق ادعاءات نشرها الإعلام العبري.
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 ماي 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في حرب 6 أكتوبر 1973، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربع تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو 1967.
ومنذ حرب 5 يونيو 1967، تحتل إسرائيل نحو 1200 كلم مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كلم مربع، ولا تتوفر معلومة بشأن مساحة المنطقة العازلة.