وفق قالب كوميدي، يصور المخرج المغربي لطفي آيت الجاوي، من خلال فيلمه “الشطاح”، الذي سيعرض على منصة “نتفلكس” العالمية، نظرة المجتمع إلى مهنة الرقص.
ويحكي الفيلم الاجتماعي قصة الشاب “ربيع”، الذي ينحدر من أسرة محافظة، يجد نفسه في موقف صعب بعد تلقيه عرض مغرٍ من طرف جهة أجنبية لتعويض راقص في فرقة للغناء الشعبية.
يعيش بطل الفيلم، والذي يجسد دوره عبد الإله رشيد، تحديا كبيرا بين قبول العرض وتحوله إلى “شطاح” ليتمكن من توفير المال لمساره الرياضي ولعائلته، ومواجهة والده الإمام ووالد خطيبته المتحفظ والمجتمع الذي يرفض هذا النوع من الفن، ويظل وضعه كما هو عليه في معاناة وحاجة إلى المال.
من جهتها، تجسد الممثلة أسماء الخمليشي دور أم إحدى بطلات هذا الفيلم، التي تمارس الرقص مع إحدى الفرق الشعبية التي تقدم كل التضحيات الممكنة لدعم ابنتها الوحيدة من أجل تحقيق أحلامها دون أن تعير أي اهتمام لكلام الناس.
لطفي آيت الجاوي، مخرج فيلم “الشطاح”، أبرز أن “هذا الفيلم يناقش نظرة المجتمع إلى مهنة الرقص، إلى جانب الكثير من القيم المستوحاة من صلب الواقع. كما يمرر العديد من الرسائل الإنسانية؛ منها عدم إصدار أحكام مسبقة على الناس من دون معرفة قصصهم”.
وأسند آيت الجاوي أدوار البطولة في هذا الفيلم إلى كل من الممثل عبد الإله رشيد وبنعيسى الجيراري وجواد السايح وأسماء الخمليشي، وغيرهم من الفنانين الذين أضفوا لمساتهم الخاصة على العمل.
كما يعرف الفيلم السينمائي مشاركة المغنية الشعبية أميمة باعزية وخبير التجميل جواد قنانة؛ وهو ما أثار جدلا أثناء تصوير “الشطاح”.
ورد آيت الجاوي على ذلك الجدل: “استغربت من الضجة التي أثارتها مشاركة باعزية في العمل، فهي جسدت دور “شيخة” وأتقنته بأدائها التلقائي خلال التصوير. الأمر ذاته انطبق على قنانة الذي شخص دوره بكل احترافية”.