برلمان. كوم – عماد اشنيول
يعرف المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، ارتفاعا متواصلا في معدل الإصابات بكورونا، مما جعل العديد من المواطنين يتساءلون حول مدى إمكانية تشديد إجراءات التنقل وفرض تدابير احترازية أكثر صرامة لمجابهة تفشي الفيروس، بالموازاة مع التوجه إلى فرض الجرعة الرابعة من اللقاح المضاد لكورونا لفائدة بعض الفئات.
وفي خضم هذا الوضع، أكد عضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة كورونا بالمملكة سعيد متوكل، أن الحالة الوبائية بالمغرب “تعرف موجة جديدة مع تزايد عدد الحالات الجديدة، إذ أصبح مؤشر التوالد الفيروسي وإيجابية التحاليل في تصاعد، بحيث يقترب من 20 في المائة”.
وبمقابل ذلك، قال متوكل، في تصريح لـ ”برلمان كوم” حول هذا الموضوع، إن الحالات الحرجة الموجبة للاستشفاء في العناية المركزة، وحالات الموت تبقى قليلة”، متوقعا أن تعرف الحالة الوبائية منحنى تصاعديا خلال الصيف، جراء تنقل الساكنة والعطل الصيفية واحتفالات عيد الأضحى”.
وفي هذا الصدد، أوصى عضو اللجنة العلمية، في حديثه مع الموقع، بضرورة احترام الوسائل الاحترازية من تباعد جسدي، وضع الكمامة بشكل سليم و تغييرها كل أربعة ساعات، مع غسل اليدين والعلاج المبكر عند الإصابة و التلقيح بالشكل الكامل، خصوصا الجرعة الثالثة”.
وعلاقة بذات الموضوع، استبعد المتحدث، اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة، في ظل الحالة الوبائية الحالية، مبرزا أنه “يجب أن نتعايش مع الفيروس مع الأخد من المزيد من الحذر بشكل فردي و جماعي”.
وبخصوص مدى إمكانية فرض المغرب لجرعة رابعة من لقاح كوورنا لبعض لفئات، يجيب متوكل: ” من الممكن ذلك، لكن القرار لم يؤخد بعد من طرف اللجنة الوطنية للتلقيح”، مشيرا إلى أن فئة المسنين ومرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والهشاشة المناعية، معرضة لخطر الفيروس بشكل كبير، لذا توصي العديد من الدول بأخد الجرعة الرابعة، فيما ينصح أن نقوم بذلك خلال فصل الخريف، كما تؤكد ذلك الدراسات العلمية الحديثة”، يردف عضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة.
وكانت المعطيات الرسمية لوزارة الصحة، قد كشفت نهاية الأسبوع رصد 1734 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 1.182.776 حالة في المغرب.
وأكدت الوزارة، أن 6505269 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 2330713، مقابل 24847322 تلقوا الجرعة الأولى.