تناولت الندوة الدولية التي نظمتها أمس الاربعاء، فدرالية “أنمار” للجماعات المحلية بشمال المغرب والأندلس وصندوق “فامسي” للتضامن الدولي، واقع القيادة النسائية في الحياة العامة على مستوى جهتي طنجة-تطوان-الحسيمة والشرق.
وتدخل هذه الندوة في إطار مشروع “تعزيز المساواة وحقوق المرأة في الحياة المحلية في جهتي طنجة -تطوان-الحسيمة والجهة الشرقية”، وتحدثت عند جهود تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال الحياة العامة، وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.
وأشار عبد السلام الدامون، نائب رئيس فيدرالية أنمار إلى أن المغرب، بفضل تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، صار يتوفر على منظومة قوانين ساهمت في تعزيز الحضور النسائي في الحياة العامة، مبرزا في هذا السياق تخصيص 30 في المائة من مقاعد الجماعات الترابية إلى النساء، للرفع من تمثيليتهن وانخراطهن في تدبير الشأن العام المحلي.
وأضاف أن للنساء لمسة واضحة على تسيير المجالس المنتخبة بفضل قدراتهن وكفاءاتهن، داعيا أطراف المشروع إلى مواصلة التعاون وتبادل الخبرات الناجحة في المجال، وتوسيع نطاق تدخله ليشمل إدماج الشباب وتمكين النساء والهجرة.
من جانبه، أعرب مانولو ريدانيو، عن صندوق “فامسي”، عن “سعادته” لرؤية الأثر الإيجابي لمشاريع التعاون التي تجمع الصندوق بفدرالية أنمار، التي تعتبر تجربة فريدة تضم جماعات من شمال المغرب وجنوب إسبانيا، وبالتالي تشكل جسرا للتفاهم بين قارتين.
وأبرز أن الصندوق يسعى إلى مواصلة العمل المشترك في مشاريع التعاون الثنائية، معلنا عن السعي لضم شركاء إسبان آخرين من أجل تعزيز جهود تمكين النساء من مناصب تدبير الشأن العام وإشاعة قيم المساواة بين الجنسين.
يذكر أن مشروع “تعزيز المساواة وحقوق المرأة في الحياة المحلية في جهتي طنجة -تطوان-الحسيمة والجهة الشرقية”، الممول من بلدية إشبيلية، إلى دعم مشاركة المرأة الفعالة في الحياة العامة من خلال تعزيز حقوق النساء، فضلا عن ترسيخ مبدأ المساواة بين الجنسين.
ظهرت المقالة ندوة دولية ترصد واقع القيادة النسائية في الحياة العامة على مستوى شمال و شرق المغرب أولاً على المغرب 24.