في أول رد رسمي على مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، خصوصا في الشق الذي تحدث فيه عن قضية الصحراء المغربية وثمن فيه موقف الجارة الشمالية إسبانيا بخصوصها، وجهت الناطقة باسم الحكومة الإسبانية “إيزابيل غارسيا”، صفعة جديدة لنظام العسكر بالجزائر ودميته عصابة البوليساريو عندما أكدت أن موقف مدريد لن يتغير.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الإسبانية في تصريحات للصحافة: “نزاع الصحراء دام 50 سنة تقريبا ويجب أن يغلق… وموقف إسبانيا لن يتغير” في إشارة منها إلى موقف مدريد الأخير القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء ودعم مقترح الحكم الذاتي كحل نهائي لهذا النزاع المفتعل.
وتعتبر تصريحات إيزابيل غارسيا، رسالة قوية إلى الجزائر رغم كل المناورات وكل ما تقوم به من ابتزاز لإسبانيا من أجل إجبارها على التراجع عن موقفها، خصوصا وأنها تعتبر فاعلا أساسيا في هذا الملف وهي التي كانت تستعمر الصحراء المغربية.
وكان الملك محمد السادس قد أكد يوم السبت الماضي في خطابه بمناسبة ثورة الملك والشعب أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.
ووجّه أيضا الملك محمد السادس في خطابه كلامه للدول التي لازالت تتبنى مواقف غامضة من قضية وحدتنا الترابية قائلا: “ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها”.