عبر مركز وطني لتدبير المخاطر المناخية، تابع للوكالة الوطنية للمياه والغابات، ومقره بالرباط، تتابع السلطات مستجدات الحرائق في مختلف بقاع التراب المغربي، ضمن جهود متواصلة طيلة اليوم، وعلى مدار أيام الأسبوع، تتجه إلى استباق الخطر والتنسيق مع الوحدات الميدانية لمراقبة تطورات انتشار النيران في كل الأقاليم والجهات.
وفي سياق موسوم باستمرار اندلاع الحرائق طيلة الأسابيع الماضية، شرعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وبشكل يومي، في إصدار نشرات خاصة بناء على معطيات علمية، تتضمن خرائط تنبؤ تحدد بدقة المناطق الحساسة والمُعرَّضة لخطر اندلاع الحرائق الغابوية، فضلا عن معطيات تهم درجات الخطورة بكل منطقة وفق معايير محددة.
وفي إطار مجهوداتها التواصلية، اعتبرت الوكالة أنها “تعمل على بث هذه النشرات الخاصة بحرائق الغابات كلما دعت الضرورة إلى ذلك”.
وفي أحدث توقعاتها بشأن اليوم الأربعاء، التي تضمنتها نشرة توصلت بها جريدة هسبريس، بعد تحليل البيانات المتعلقة خصوصا بـ”نوعية الغطاء الغابوي وقابليته للاشتعال والاحتراق”، وكذا “التوقعات المناخية والظروف الطبوغرافية للمناطق”، حددت فرق عمل وكالة الغابات أقاليم المملكة حسب درجة الخطورة.
وتهم خطورة اندلاع حرائق قصوى (المستوى الأحمر) كلا من إقليم العرائش، شفشاون، بينما تظل الخطورة مرتفعة (المستوى البرتقالي) في أقاليم: تطوان، وزان، تازة، تاونات، أكادير إدوتنان، طنجة أصيلة، الحسيمة؛ في حين تَظهر درجة الخطورة المتوسطة (المستوى الأصفر) في أقاليم الفحص انجرة، المضيق الفنيدق، كرسيف، جرادة، القنيطرة، الخميسات، سلا، الرباط، تارودانت، أزيلال، الحوز، كلميم.
بينما أشارت الخريطة ذاتها، التي ترصد بدقة مخاطر الحرائق، إلى باقي المناطق بلون أخضر، وهو ما يحيل على درجة خطورة متدنية.
تبعا لذلك، دعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، ضمن نشرتها، إلى “توخي اليقظة والحذر من طرف الساكنة المجاورة للمجالات الغابوية أو العاملين بها، وكذلك من طرف المصطافين والزوار”، موصية بأنه “يجب عليهم أن يتفادوا أيّ نشاط قد يسبب اندلاع الحريق، كما عليهم إبلاغ السلطات المحلية بسرعة في حال رصد أي دخان أو سلوك مشبوه”.