يستعد التنسيق النقابي لمهنيي النقل لخوض إضراب وطني عن العمل احتجاجا على استمرار غلاء أسعار المحروقات، ولإظهار عدم “رضاهم” على العروض الحكومية المتوالية للدعم.
وفي هذا الإطار، قال منير بنعزوز، الكاتب العام الوطني لمهنيي النقل الطرقي، إن التنسيق الرباعي لنقابات النقل سيعقد اجتماعا يوم الاثنين المقبل من أجل اتخاذ القرار بشأن تحديد تاريخ الإضراب عن العمل لمهنيي نقل البضائع.
وأضاف بنعزوز، ضمن تصريح لهسبريس، أنه “رغم أن وزارة النقل واللوجستيك أعلنت عن رفع قيمة الشطر الرابع من الدعم، إلا أنه لم نتوصل بأي شيء في هذا الإطار، ويأتي هذا وسط استمرار ازدياد أسعار المحروقات”.
وتابع بأن “مهنيي النقل في حالة يرثى لها، لهذا نطالب بحوار جاد ومسؤول حول موضوع المحروقات الذي نتخبط في مشاكله منذ أكثر من سنتين”.
من جانبه، قال الصديق بوجعرة، رئيس الاتحاد النقابي الطرقي، التابع للاتحاد المغربي للشغل: “إلى حد الساعة، لم يتم الحسم في قرار الإضراب؛ هناك تلويح بهذا الخصوص”، مؤكدا أن “سلسلة من الاجتماعات تجري، لكن لم تتم بلورة موقف حقيقي بهذا الخصوص”.
وصرح بوجعرة لهسبريس بأن “الزيادات في أسعار المحروقات فاتت المتوقع، بينما قيمة الدعم لم تواكب الزيادات، وهو ما له أثر سلبي على القطاع”، موردا أن “خيار الإضراب وارد لكن ليس هناك حسم”.
أما بشأن زيادة 40 بالمائة في قيمة الدعم التي أعلنت عنها الحكومة، فرد الصديق بالقول: “إلى حدود الساعة، لم نتوصل بها، كما أن البوابة الإلكترونية لتقديم طلب الدعم لا تزال مغلقة”.
وكانت وزارة النقل واللوجستيك أعلنت أن الحكومة قررت رفع قيمة الدعم المقدم لمهنيي النقل الطرقي بنسبة 40 في المئة في ما يخص الحصة الرابعة.
وذكر بلاغ للوزارة أنه “في ظل استمرارية الظرفية الراهنة التي تتسم بارتفاع أسعار المحروقات، قررت الحكومة الرفع من قيمة الدعم المقدم لمهنيي النقل الطرقي بنسبة 40 في المئة في ما يخص الحصة الرابعة التي من المقرر تقديمها خلال يوليوز”.
وأطلقت الحكومة، في مارس الماضي، عملية الدعم لفائدة مهنيي النقل الطرقي بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات.