ذكرت وكالة ريا نوفوستي، اليوم الإثنين، نقلا عن مسؤول وصفته بـ”الكبير” في “جمهورية دونيتسك الشعبية”، أن الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا منحوا المغرب الإذن بالتحدث مع مواطن مغربي حُكم عليه بالإعدام للقتال مع القوات الأوكرانية.
وقضت محكمة إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، التي لا تعترف بها سوى روسيا، بإعدام إبراهيم سعدون ومواطنين بريطانيين اثنين في يونيو الماضي، بعدما أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف؛ فيما وصف سياسيون غربيون المحاكمة بأنها “صورية”.
وكانت وكالة الأنباء المغربية أكدت استنادا إلى مصادر من سفارة المغرب بكييف أن إبراهيم سعدون، الذي التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته، يوجد حاليا قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به، لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب.
وأبرز المصدر ذاته أن سعدون “أُلقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية”، فيما نفى مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، قبل أيام، وجود أي معطيات جديدة بخصوص إبراهيم، مؤكدا أن ما صرحت به السفارة المغربية بكييف يبقى المعطى الوحيد الثابت.
وفي ندوة صحافية، اليوم الإثنين بالرباط، دعا الطاهر سعدون، والد الطالب المغربي إبراهيم سعدون، رئيس جمهورية دونيتسك إلى التدخل من أجل منع إعدام ابنه، مشيرا إلى أنه “صرح بأنه ينتظر أي تدخل ولو من جهات غير رسمية، حتى من الطرف المغربي”، كما طالب السلطات المغربية بأن تتحرك من أجل إنقاذ حياة إبراهيم، رغم أنها لا تعترف بجمهورية دونيتسك.
وأضاف المتحدث ذاته: “أوجه نداء إلى رئيس الحكومة للقيام بالمتعين بما أوتي من قنوات كيفما كانت، من شأنها أن تُظهر أن المغرب، الذي هدم جبلا لإنقاذ الطفل ريان، سباق إلى حفظ حياة مواطنيه. وأنا متيقن من أن ابني سيُحرّر”.