شددت سلطات الأمن بالناظور، من حراستها لجميع المنافذ المؤدية إلى ميناء بني انصار، وذلك على مستوى نقط عدة، من أبرزها شاطئ بوقانا، وخط السكة الحديدية والبوابة الرئيسية للمحطة البحرية، وذلك في إطار تنزيل خطة أمنية إقليمية تروم مكافحة ظاهرة الهجرة السرية ومنع “الحراكة” من التسلل إلى هذه المنشآت القريبة من مدينة مليلية المحتلة.
وعاينت “ناظورسيتي”، الحراسة الدائمة لشاطئ بوقانا والمنافذ المؤدية إلى ميناء الإقليم، وذلك عبر الاستعانة بالعشرات من عناصر القوات المساعدة معززين بتجهيزات وآليات مختلفة ومتنوعة تستعمل في عملية الرصد والاستباق.
ويأتي ذلك، بعد انتشار مقاطع “فيديو” على وسائل التواصل الاجتماعي، تعلن عن تنظيم هجمات مفاجئة على الحدود بين الناظور ومليلية من جهة، وتطوان وسبتة من جهة ثانية، وهو المعطى الذي حرك مختلف المصالح الأمنية على مستويات عالية، حيث تم فتح أبحاث أسفرت عن توقيف العشرات من الشباب بمدن مغربية عدة.
وعلى مستوى إقليم الناظور، فقد عاينت “ناظورسيتي”، تنسيقا مشددا بين منطقة الأمن الجهوي والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، حيث وزعت العشرات من عناصر القوة العمومية على المناطق الحدودية والبحرية القريبة من مليلية لاسيما على مستوى شاطئ بوقانا ببني انصار وميناء الإقليم.
كما شددت القوة العمومية من حراستها للسياج الحدودي الفاصل بين إقليم الناظور ومليلية على مستوى بوابة بني انصار وفرخانة وباريو تشينو، فضلا عن تثبيت سدود قضائية لتشخيص هوية مستعملي الطرق العمومية القريبة من الحدود والتأكد من وجهتهم.
وعلمت “ناظورسيتي”، أنه جرى خلال الأيام القليلة الماضية، اتخاذ مجموعة من التدابير الأمنية المكثفة على طول السواحل الحدودية، لاسيما القريبة منها من مليلية، حيث شملت رفع حالة التأهب الأمني ومراقبة الحدود البحرية لواجهة محاولات الهجرة السرية، إضافة إلى الرفع من الدوريات البحرية وتعزيز نقط التفتيش وتشديد المراقبة على قوارب الصيد والمراكب الترفيهية لمنع استغلالها من طرف شبكات تهريب البشر.
من جهة ثانية، كشفت مصادر أمنية، أن التحريات التي باشرتها مصالح الشرطة بكل من مدينتي طنجة وتطوان في إطار تتبع المحتويات الرقمية التي تحرض على تنظيم الهجرة غير المشروعة، خلال الفترة الممتدة ما بين 09 و 11 شتنبر الجاري، عن توقيف 60 شخصا، ضمنهم عدد من القاصرين.
وتعمل مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن على تتبع جميع المحتويات الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بالتحريض المباشر بشكل مباشر على اقتحام السياج الأمني الفاصل بين مليلية والناظور – وسبتة والفنيدق، وإبلاغ المصالح المعنية بذلك من أجل تحديد هوية المتورطين قصد توقيفهم والبحث معهم قبل احالتهم على العدالة للنظر في المنسوب إليهم.