يعد سد “محمد الخامس”، الواقع في حوض ملوية في إقليمي الناظور وتاوريرت، أحد أهم المنشآت المائية في المغرب التي تلعب دورا حيويا في تزويد المناطق المحيطة بالمياه.
غير أن الإحصائيات الأخيرة التي أردتها منصة “الما ديالنا” تسلط الضوء على تراجع مقلق في حقينة هذا السد على مدار العقود الماضية، مما يثير تساؤلات جدية حول الأمن المائي في البلاد.
لكن مع مرور السنوات، بدأ هذا المخزون في الانخفاض التدريجي، حيث سجل 569 مليون متر مكعب في عام 1975، ليواصل التراجع إلى 468 مليون متر مكعب في عام 1990، و411 مليون متر مكعب في عام 1994.
الألفية الجديدة لم تشهد أي تحسن، بل على العكس، استمر التدهور حيث انخفضت الحقينة إلى 403 مليون متر مكعب في 1997، ثم إلى 363 مليون متر مكعب في 2001. وتواصل الانخفاض ليبلغ 279 مليون متر مكعب في 2008.
بحلول عام 2022، وصل الوضع إلى مرحلة حرجة، حيث تراجعت حقينة السد إلى 165 مليون متر مكعب فقط، وهو أدنى مستوى لها منذ إنشائه، في حين تقدر حقينة السد في 21 يناير 225 بنحو 107.3 مليون متر مكعب.