اتخذت عدة دول أوروبية مجموعة من الخطوات والإجراءات الصارمة للحفاظ على الطاقة الكهربائية، بسبب تقليل اعتمادها على إمدادات الغاز الروسي، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وتساءل العديد من المختصين، هل سيسلك المغرب نفس السبل التي نهجتها دول الاتحاد في المحافظة على الطاقة، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات والطاقة.
وفي هذا الصدد، قال أحمد الصقلي الخبير في الطاقة المتجددة، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن المغرب لا يعيش خلال هذه السنة في أزمة طاقة، كالتي تعرفها العديد من البلدان الأوروبية.
واعتبر الخبير في تصريحه، أنه لا يمكننا التحدث عن أزمة طاقة في المغرب، مادامت كل احتياجات المواطنين من هذه المادة متوفرة، وهذا كله بفضل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الجهات المسؤولة.
وتابع الخبير في تصريحه، أن الطاقة تكلف الخزينة أموالا مهمة بسبب ارتفاع أسعارها على المستوى العالمي.
وأكد الصقلي، أن إعادة تشغيل مناجم فحم جرادة، لا يمكن له أن يحل مشكلة الطاقة، كما أن منتوجه وصل لمستوى هزيل، كما أن التكلفة لاستخراج الفحم الحجري من المنجم مرتفعة.
وأشار الخبير، إلى أنه نسعى أن تحقق اكتشافات الغاز الطبيعي بالمغرب، الاستقلالية نسبيا، خصوصا وأن المغرب يستورد 98 في المائة من حاجياته في الطاقة.
وتابع الخبير، أن المشكلة الطاقية في أوروبا، جاءت بسبب اعتماد العديد من الدول على الغاز الروسي، لذلك تم اعتماد العديد من الإجراءات، مشيرا إلى أن نقص الطاقة الذي تواجهه أوروبا لا يمكن إسقاطه على المغرب.
واختتم الخبير تصريحه قائلا: “رغم عدم وجود ناقوس الخطر في المغرب، إلا انه يجب الاقتصاد والمحافظة على الطاقة”.