تطرح مجموعة من الفعاليات المدنية بالناظور، مجموعة من الأسئلة، بخصوص موضوع توقف أشغال إنجاز المركب الثقافي، بحي المطار ( الناظور الجديد ) معربة في الآن ذاته عن قلقها الكبير إزاء الأمر، كما أبدت الفعاليات ذاتها، تخفوها من إقبار مشروع المركب الثقافي الذي طال إنتظاره لعقود من الزمن، من طرف مختلف الممارسين في الحقل الثقافي والفني، والفعاليات المدنية المهتمة بالمجال بالمنطقة.
وطالبت الفعاليات ذاتها، بضرورة كشف الجهات المسؤولة عن مستجدات المشروع، عقب إعلانها قبل أسابيع عن مبررات تأجيل بداية أشغال مشروع بناء المركب الثقافي بالناظور الجديد، وذلك بفعل العثور على فرشة مائية كبيرة في البقعة الأرضية التي يرتقب أن ينجز عليها المشرورع، وهو الأمر الذي استلزم حسب بيان صادر عن الجهة المشرفة عن المشروع، توقيف الأشغال إلى حين إجراء دراسة جديدة.
ويذكر أن الجهة المشرفة عن المشروع، سبق وأن أكدت مؤخرا في بلاغ توضيحي حول توقف أشغال المشروع ذاته، أن الأسباب التي كانت وراء التوقف المفاجئ لأشغال مشروع المركب الثقافي بالناظور، تعود أساسا إلى العثور على فرشة مائية كبيرة في البقعة الأرضية المخصصة للمشروع، مضيفة أن مجموعة من المشاكل التي ترتبط أساسا بقيمة الصفقة، دفعت وكالة تنفيذ المشاريع بالجهة الشرقية، وهي المؤسسة المكلفة بإنجاز وتتبع المشروع، إلى إنهاء الصفقة مع الشركة المكلفة به.
وحسب ما كشفت عنه ذات المصادر ، فإنه يرتقب أن يتم الإعلان عن صفقة جديدة لاستكمال المشروع الذي تم توقيفه، عقب إجراء دراسة جديدة.
وأكد ذات البلاغ، أنه تمت إضافة ملحق تعديلي في الصفقة الخاصة بالمشروع، غير أن المقاولة التي ظفرت بالصفقة، رفضت إنهاء الأشغال، وأضاف المصدر ذاته، أنه سيتم من جديد إطلاق صفقة أخرى، مشيرة إلى أنه سيتم فتح الأظرفة مستهل السنة الجارية دون تحديد تاريخ إجراء العملية ذاتها.
وفي السياق ذاته، سبق وأن أعلنت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، أنها تتابع باستياء بالغ التطورات الأخيرة المتعلقة بتوقف مشروع بناء المركب الثقافي الكبير بمدينة الناظور، الذي كان يُعد أملا لآلاف السكان في المنطقة لتوفير بنية تحتية ثقافية متطورة تلبي احتياجاتهم في مجالات الفن والثقافة….