بدأت البرتغال هذا الشهر تجربة سريرية فريدة من نوعها لاختبار إمكانية استخدام أسماك الزرد في تحسين قرارات علاج السرطان. الدراسة، التي تقودها عالمة الأحياء ريتا فيور من مؤسسة شامباليمود، تسعى لاستكشاف قدرة “أفاتار سمك الزرد” المزروعة بخلايا سرطان المرضى على التنبؤ بالعلاجات الأكثر فعالية.
تعتمد التجربة على زرع خلايا سرطانية مأخوذة من المرضى في أجنة سمك الزرد الشفافة، مع إضافة علامات فلورية لتتبع نمو الأورام وتأثير العلاجات عليها. أظهرت الدراسات السابقة أن هذه التقنية يمكن أن تتنبأ بنتائج العلاج الكيميائي بدقة تصل إلى 80%. وإذا أثبتت التجربة السريرية نجاحها، فقد تصبح أسماك الزرد أداة تنبؤية رئيسية لأطباء الأورام.
تواجه قرارات علاج السرطان صعوبات كبيرة بسبب اختلاف خصائص الأورام، مثل الجينات والتمثيل الغذائي. ورغم أن التحليل الجينومي يساعد أحياناً في تحديد الخيارات، إلا أنه لا يضمن استجابة المريض للعلاج. تقنية أسماك الزرد توفر بديلاً محتملاً، حيث يمكن اختبار تأثير الأدوية بشكل شخصي ومباشر.
نتائج مشجعة من الدراسات السابقة
في تقارير نشرت عامي 2017 و2024، أظهرت أسماك الزرد قدرة على التنبؤ بنجاح العلاجات الكيميائية لدى معظم المرضى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه التقنية كشف خصائص الأورام مثل احتمالية انتشارها. إذا أثبتت التجربة السريرية الجارية جدواها، فإن استخدام أسماك الزرد قد يشكل ثورة في مجال علاج السرطان وتخصيص العلاجات.