عبرت مجموعة من الهيئات المغربية المناهضة للتطبيع، وعلى رأسها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عن تهنئتها للشعب السوري بإسقاط نظام بشار الأسر، واستنكرت استغلال الكيان الصهيوني لما تعيشه البلد من أجل احتلال أراضيها وشن غارات لتدمير قدراتها في سعي لتركيعها.
وتوقفت مجموعة العمل في بيان لها على استغلال الكيان الصهيوني للتحولات التي تشهدها سوريا، لشن عدوان بدأ منذ يومين، يهدف إلى مزيد من احتلال أراضيها، وتدمير قدراتها الدفاعية وبنيتها العسكرية عبر مئات الطلعات الجوية التي استباحت أجواءها.
وعبرت المجموعة عن تضامنها الكامل مع الشعب السوري ودعمها لصموده أمام محاولات التدخل والاستهداف الاستعماري والصهيوني، مؤكدة دعمها المطلق لحق الشعب السوري في تقرير مصيره بحرية واستقلالية.
ودعت المجموعة الشعب السوري إلى التمسك بوحدته الترابية والشعبية لمواجهة المخططات الرامية إلى تقسيم البلاد وزرع الفتن بين مكوناتها وجعلها تابعة وخاضعة للنفوذ الأجنبي، مشددة على ضرورة استعادة الجولان وجميع الأراضي السورية المحتلة، ورفض كل محاولات فرض أمر واقع يهدد السيادة الوطنية.
كما دعا البلاغ الشعوب العربية والإسلامية، بمختلف نخبها وأحزابها، إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب السوري في مسيرته نحو الحرية والمقاومة، إلى جانب إطلاق مبادرات شعبية في المغرب وكل الوطن العربي لمواجهة التطبيع وأجنداته التخريبية، وتعزيز التضامن بين مكونات الأمة من أجل التحرر والكرامة.
ودعا ذات المصدر جميع أحرار العالم لإدانة الحرب الصهيونية على سوريا التي أطلقتها ساعات فقط على انهيار النظام، مستغلة للفراغ في الدولة وإدارة المؤسسات، وحملت المنتظم الدولي وجامعة الدول العربية كامل المسؤولية على الصمت المتواطئ في كل ما يجري من عربدة صهيونية على طول الأراضي السورية .
ومن جهتها، باركت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة للشعب السوري سقوط الطاغية بشار، مؤكدة موقفها الرافض لكل أشكال الاستبداد والقهر المسلط على الشعوب، ودعم إرادة التحرر والانعتاق، ودعت السوريين إلى الحكمة والتبصر لبناء سوريا جديدة تحقن فيها الدماء وينشر الأمن والسلام وتحفظ وحدة البلاد وتضمن الكرامة والعزة والحرية للعباد.
وعبرت الهيئة المغربية في بلاغ لها عن أملها في أن تكون طليعة سوريا الجديدة من اليقظة والحكمة لاستيعاب كل مكونات الشعب السوري وبناء سوريا بسواعد السوريين، دون تدخل أي من القوى المتربصة بهم، وإجهاض كل المؤامرات الرامية لاختطاف جهود ودماء شعب بذلت من أجل الحرية والعدل.
وأدانت هيئة النصرة أي محاولة لتقسيم سوريا او استغلال حالة عدم الاستقرار المؤقتة لاقتطاع أراضيها وانتهاك سيادتها.
وبدوره، أكد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع على حق الشعب السوري في تقرير مصيره بكل استقلالية وحرية، داعيا كل مكونات الشعب السوري إلى اليقظة الكبيرة والالتفاف الراسخ حول سورية موحدة ترابا وشعبا في مواجهة الأجندات المتربصة والعابرة للحدود، والرامية إلى تمزيق الشام وكل جوار الشام على أسس عرقية وتطاحنات طائفية مدمرة للجميع، بما يستلزمه ذلك من رفض كل تدخل أجنبي في الإرادة والسيادة الوطنية السورية الحرة .
وأكد المرصد في بيان له على أن الامتحان الحقيقي للإرادة وللإدارة السورية التي هي قيد البناء بعد التغيرات الكبيرة والمتلاحقة، سيكون هو امتحان تحرير الاراضي السورية من ربقة الاحتلال الصهيوني الذي ما يزال يجثم على الجولان المحتل، بل إنه استغل ظروف سورية الحالية لقضم أجزاء أخرى لفرض الأمر الواقع على الإدارة الجديدة، في سياق هجومه وعدوانه الهمجي على مقدرات الشعب السوري وبنياته التحتية لتركيعه مستقبلا والتحكم في مصيره. .
ونبه المرصد المغربي إلى أن هذا الامتحان يستدعي الحزم السيادي وعدم التساهل أو التغاضي تحت أي ظرف أو مبرر، خاصة وأن تحدي الوحدة والسيادة يعترض الإدارة الجديدة أيضا في باقي التراب السوري الذي تجثم عليه القواعد الأمريكية الراعية لميليشيات عرقية باتجاه فرض أجندة التقسيم والتجزئة، انطلاقا من سورية باتجاه الاقليم كله على مسار سايكس بيكو جديدة تحت معاول الفوضى الخلاقة.
ودعا المرصد أحرار العالم إلى تقديم كل أشكال الدعم والإسناد والعون المادي والمعنوي والتأطيري والخبراتي إلى الشعب السوري الحر في هذه اللحظة التاريخية الحساسة التي تتلاطم فيها أمواج وأشواق الحرية والنهضة، مع مخاطر الكبوات في سياق تراكم سنين من أوجاع الحروب والفتن والاستهدافات المتعددة.