قال المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بطاطا، “إنه يتابع بقلق شديد أوضاع البدو الرحل وأسرهم وماشيتهم في هذه المناطق المتميزة بالحرارة المفرطة وقساوة الظروف الطبيعية وتجاهل السلطات المختصة لمعاناتهم”.
جاء ذلك على خلفية الشكاوى والاتصالات التي توصل بها المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بطاطا، في بلاغ وصل موقع “لكم”، نظير منه، من مواطنين بدو رحل بمناطق مختلفة في النفوذ الترابي لقيادتي تيسينت وأقايغان بإقليم طاطا، يلتمسون فيها التدخل لدى السلطات المختصة لتزويدهم بالماء الشروب المحرومون منه لشهرهم الثاني، بالرغم من إخبار المتضررين السلطات المحلية دون جدوى، فلجؤوا عمالة طاطا طلبا للإغاثة إلا أنهم مُنعوا من ذلك.
ودعت الهيئة الحقوقية عامل الإقليم لـ”التدخل العاجل شخصيا، والتسريع بتزويد المواطنين المغاربة في هذه المناطق الصعبة والنائية بالماء الشروب، وفتح تحقيق في المبررات التي يتم تصويغها من طرف الإدارة للبدو الرحل للتملص من واجباتها، وسط ما يفرض عليهم، مع العمل على تمكينهم من حقهم الدستوري في الاستفادة من الماء الصالح للشرب، بصفة دائمة، خاصة مع وهم على أبواب فصل الصيف المتميز بارتفاع درجة الحرارة”.
وبينما أعلنت الهيئة الحقوقية، وفق بيانها، “تضامنه المطلق اللامشروط مع المواطنين الرحل بقيادتي تيسينت وأقايغان وغيرها من مناطق إقليم طاطا، الذين يُعانون نقصا في مادة الحياة منذ مدة طويلة”، استنكرت “تجاهل السلطات المحلية ومديرية الفلاحة بالإقليم، لطلبات وملتمسات البدو الرحل التعجيل بتزويدهم بصهاريج الماء الشروب إنقاذا لهم ولأسرهم وماشيتهم”.
وندد بيان حقوقيو طاطا بـ”المبررات الواهية وغير المقبولة المقدمة للرحل من طرف موظف بالمديرية الإقليمية للفلاحة، في عدم وجود الكازوال الضروري لتنقل شاحنة الصهريج لتزويدهم بمادة الحياة”.
وحملت الهيئة الحقوقية “المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية والمديرية الإقليمية للفلاحة، لما قد يترتب عن الوضع من تطورات على حياة البدو الرحل واستقرارهم بهذه المناطق”.