دعت الجمعية الوطنية لتقنيي حفظ الصحة والبيئة بالمغرب عموم المواطنين إلى الالتزام بالشروط الصحية السليمة في التعاطي مع الأضاحي، حفاظا على جودة اللحوم ونظافة المحيط البيئي، وتفاديا للتسممات الغذائية خلال مناسبة عيد الأضحى التي تتزامن هذه السنة مع الفترة الصيفية وما تعرفه من ارتفاع في درجة الحرارة.
وحثت الهيئة المهنية ذاتها، في تذكير توصلت به هسبريس، على شراء الأضحية من الأماكن الرسمية، والحرص على أن تكون مرقمة من طرف المصالح المختصة وسليمة من العيوب وخالية من أعراض مرض السعال والإسهال والنفخ غير العادي، مع وضعها في الظل ومكان آمن، ومنحها تغذية تتضمن الكلأ الجاف وماء نقي، والكف عن تقديم أي غذاء لها باستثناء الماء مدة 12 ساعة قبل الذبح.
وبخصوص مرحلة الذبح، نصحت الجمعية سالفة الذكر المواطنين بضرورة تهييئ المكان المناسب، مع استعمال أدوات نظيفة وغير قابلة للصدأ، وكذا الحرص على سلامة ونظافة الشخص المكلف بنحر وتهييئ الذبيحة، وتفادي نفخ الأضحية عن طريق الفم لما قد يكون لذلك من مضاعفات على الصحة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند سلخ الأضحية لتفادي تلويث السقيطة، مع إزالة الأعضاء غير الصالحة للاستهلاك.
وعند ملاحظة وجود الأكياس المائية بالرئة أو الكبد وأحيانا بالقلب، دعا الإطار المهني ذاته إلى إزالة الكيس مع عدم فتقه وتفريغ محتواه، واستهلاك الباقي من العضو المصاب إذا كانت الإصابة خفيفة، في حين يجب إتلاف العضو بأكمله في حال كانت الإصابة بليغة.
كما نصحت الجمعية الوطنية لتقنيي حفظ الصحة والبيئة المغاربة بسلك التعامل نفسه عند ملاحظة نقط بيضاء في الكبد أو أكياس مائية بالوجه الداخلي للكبد أو في شحم الأمعاء، وذلك بتنقية الأعضاء المصابة إذا كانت الإصابة خفيفة، وإلا يجب إتلافها كاملة، وأيضا عند الإصابة بديسطوميا، وهي مرض طفيلي يصيب الكبد ويعرف لدى العامة بـ”بوفرطوط الكبد”، يحب تنقية الكبد وغسله عند الإصابة الخفيفة، أما إذا كانت بليغة فيجب إتلاف العضو وعدم استهلاكه.
“أما عند الإصابة بدودة الرئة، وهو طفيلي يصيب الرئة يكون على شكل حبة بارود في أسفل الرئة، في هذه الحالة يجب إزالة الجزء المصاب، والشيء نفسه بالنسبة لإصابة تلوث الرئة بالدم، كما يجب إزالة دودة الرأس التي لا تشكل أي خطر على الصحة”، تضيف الجمعية ذاتها.
وفي الشق المتعلق بمراقبة لحم السقيطة، أكدت الهيئة المهنية المذكورة ضرورة الاتصال بالمصالح المختصة عند ملاحظة وجود لون غير طبيعي (أحمر داكن أو أصفر) في السقيطة، ووضعها في مكان بارد آمن نقي مدة 5 إلى 6 ساعات بعد الذبح، داعية إلى تقطيع اللحوم قطعا صغيرة ووضعها في التبريد في حرارة ما بين 2 و4 درجات لمدة خمسة أيام على الأكثر، وتجميدها في حرارة تقل أو تساوي ناقص 18 درجة عند التخزين لمدة ثلاثة أشهر، مع استعمال أكياس خاصة بالمواد الغذائية وتجنب تكديس اللحم في الثلاجة.
وفي التعامل مع بقايا الأضحية والمحافظة على البيئة، شددت الجمعية عينها على أهمية الحرص على تنظيف مكان الذبح والأدوات المستعملة بعد الانتهاء، وإتلاف الأعضاء غير الصالحة للاستهلاك والفضلات ودفنها بعيدا عن الكلاب والقطط بالقرى، أو وضعها في أكياس وفي مكان ملائم في انتظار مرور مصالح الجماعة، فضلا عن رش جلد الأضحية بالملح والاحتفاظ به في مكان بارد إلى حين تقديمه لمن رغب في استعماله.
وختم التنظيم المهني ذاته نص تذكيره الموجه إلى العموم بالتطرق لأساسيات التغذية السليمة من خلال عدم الإفراط في تناول اللحوم، وتناول الوجبات في فترات منتظمة وببطء، والاعتماد على الخضروات والفواكه والسلاطة، مع الإكثار من شرب الماء والعصائر الطبيعية، وممارسة التمارين الرياضية والتقليل من السكريات.